
في مقاطعة با-دو-كاليه شمال فرنسا، تم إنقاذ مجموعة من خمسة عشر مهاجراً بعد أن سمع سائق شاحنة استغاثتهم أثناء توقفه في استراحة على الطريق السريع، بحسب ما صرح به مسؤول رفيع المستوى في المقاطعة، هذا الحادث يسلط الضوء على المخاطر التي يواجهها المهاجرون الذين يحاولون الوصول إلى بريطانيا بطرق غير نظامية، ويؤكد على استمرار هذه الظاهرة على الرغم من الجهود المبذولة للحد منها
تدهور الحالة الصحية للمهاجرين
أوضح كريستيان فيديلاغو، رئيس مكتب المحافظ المحلي، أن حالة المهاجرين تشير إلى معاناتهم لساعات طويلة داخل الشاحنة بسبب انخفاض حرارة أجسامهم، مما استدعى تدخلاً طبياً عاجلاً، هذا الأمر يبرز الظروف القاسية التي يضطر المهاجرون لتحملها في رحلاتهم المحفوفة بالمخاطر
نقل المصابين وتأمين القاصرين
أفاد فيديلاغو بأنه تم نقل أربعة من المهاجرين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، بينما تم تسليم أربعة قاصرين إلى إحدى جمعيات الرعاية المختصة، كما أشار إلى وجود امرأة ضمن المجموعة التي تم إنقاذها، هذه الإجراءات تهدف إلى توفير الحماية والدعم اللازمين للفئات الأكثر ضعفاً من بين المهاجرين
وضع المهاجرين القانوني
تبين أن العديد من المهاجرين الذين تم إنقاذهم كانوا قد تلقوا أوامر رسمية بمغادرة الأراضي الفرنسية، وهو ما يعكس التحديات التي تواجهها السلطات في التعامل مع قضايا الهجرة غير النظامية، ويسلط الضوء على الحاجة إلى حلول مستدامة لمعالجة هذه القضية المعقدة
عدم الاشتباه في سائق الشاحنة
أكد فيديلاغو أن سائق الشاحنة، الذي كان ينقل شحنة من الخضراوات المبردة، لم يخضع لأي تحقيق، مما يشير إلى عدم وجود شبهة جنائية تحوم حوله، هذا يؤكد أن السائق كان ضحية لظروف غير متوقعة ولم يكن متورطاً في تهريب المهاجرين
استمرار محاولات التسلل رغم المخاطر
على الرغم من أن عبور القناة الإنجليزية بواسطة القوارب الصغيرة يعتبر الوسيلة الأكثر شيوعاً للمهاجرين غير النظاميين للوصول إلى بريطانيا من فرنسا، إلا أن بعضهم لا يزال يحاول التسلل عبر شاحنات البضائع المتجهة إلى هناك، هذا يدل على تصميم المهاجرين على الوصول إلى وجهتهم، حتى في ظل وجود بدائل أكثر خطورة