
### توضيح الفنان أحمد عبد العزيز
أوضح الفنان أنه كان متأخرًا ويسرع لدخول الفعالية واستخدام المصعد، مضيفًا أنه ظن أن الشاب يحاول إفساح الطريق له، معتقدًا أنه من المنظمين، ولم ينتبه إلى أنه يمد يده للمصافحة،
واختتم الفنان المصري بيانه بالتأكيد على أنه لم يرفض قط مصافحة أو التقاط صورة مع أي من جمهوره، معتبرًا إياهم سبب نجاحه والداعم الأكبر له، ومشددًا على أن ما حدث كان مجرد سوء فهم، ومتمنيًا أن يتفهم الجمهور طبيعة اللحظات السريعة التي قد يساء تفسيرها، مؤكدًا أنه واحد منهم،
### انقسام الجمهور حول البيان
أثار البيان حالة من الجدل بين الجمهور، حيث اقتنع به البعض، بينما اتهمه آخرون بتكرار هذا الموقف، مشيرين إلى مقطع فيديو سابق انتشر قبل أشهر، ظهر فيه “عبد العزيز” منفعلًا على شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة حاول مصافحته، ونهره قائلًا: “شيل إيدك يلا”،
### دعم وثقة من بعض المتابعين
عبر عدد من متابعي “أحمد عبد العزيز” على صفحته في “فيسبوك” عن ثقتهم به، وجاءت تعليقات مثل:
* “نثق في حسن تصرفكم”،
* “حضرتك مثال للفنان المحترم”،
* “حبنا لك لا يهتز”،
### انتقادات من متابعين آخرين
في المقابل، كتب آخرون على الصفحة ذاتها:
* “مواقفك كثرت يا فنان”،
* “كنت بعيدًا عن الأضواء والآن تظهر طباعك”،
* “ليس موقفك الأول، تحتاج للتواضع مع الجمهور الذي وضعك في مكانك”،
### رأي الناقد الفني مصطفى الكيلاني
علّق المدير السابق لمهرجان بورسعيد للفيلم، والناقد الفني مصطفى الكيلاني، على الواقعة قائلًا إن “كثيرين يرون الفنان أحمد عبد العزيز كمتكبر، وللأسف هذه الظاهرة شائعة بين عدد من الفنانين والمشاهير، إذ يحاول بعضهم التعبير عن مخاوفهم من الناس بأسلوب ينطوي على قدر من التكبر أو التعالي”،
وضرب الكيلاني، في حديث خاص، مثالًا بمسألة الامتناع عن السلام على المعجبين أو رفض التصوير معهم، قائلًا “ليس أمرًا أعارضه بشكل مطلق، فهناك مواقف قد يكون لها ما يبررها”،
وأضاف: “لكن في الحالات المشابهة للفيديو الذي شاهدناه، حيث يدخل الفنان إلى مكان عام، فمن الطبيعي أن يحيّي الناس من حوله”،
ووفقًا للكيلاني، كان “من الواضح من لغة جسد أحمد عبد العزيز، ومن طريقة ضم يده وإغلاق قبضته منذ اللحظة الأولى، أنه اتخذ قرارًا مسبقًا بعدم مصافحة أحد، وهذا يمثل مشكلة حقيقية لديه ولدى كثير من المشاهير”،
لكن الناقد المصري يرى أنه في بعض الأحيان يكون ضغط الجمهور على الفنان في طلبات السلام والتصوير مزعجًا، بل ويتجاوز الحدود في بعض الأحيان، كأن يضع أحدهم يده على الفنان أو الفنانة بطريقة غير لائقة أثناء التصوير، وهذا أمر يحدث كثيرًا،
وقال: “أحيانًا، عندما نكون برفقة أصدقائنا من الفنانين، نضطر إلى التدخل لحمايتهم من مثل هذه التصرفات التي قد تزعجهم”،
وأوضح أن هناك فئة من الجمهور ترى في لمس كتف فنانة أو فنان أثناء التصوير نوعًا من الانتصار الشخصي، وهذا سلوك مرفوض تمامًا ويعد انتهاكًا لخصوصية الإنسان، فملامسة الشخص سواء كان رجلًا أو امرأة أثناء التقاط صورة أمر غير مقبول إطلاقًا،
لكن المصافحة شيء مختلف، بحسب الكيلاني، الذي أكد أنه إذا كنت فنانًا أو شخصية مشهورة وتدخل مكانًا به جمهور، فمن البديهي أن تسلم على الناس، وأن تكون مستعدًا للتصوير مع عدد كبير منهم، فهذا جزء من طبيعة كونك شخصية عامة، وهو ما عليك تقبله والتعامل معه،
### رأي الناقدة الفنية عبير عبد الوهاب
من جانبها، قالت الإعلامية والناقدة الفنية المصرية عبير عبد الوهاب، إن التصريحات من نوعية “لم أنتبه” تعد أسلوبًا قديمًا في الاعتذار عن الأخطاء، ويبدو أن الفنان القدير توقف به الزمن عند هذه المرحلة، فجاء اعتذاره بطريقة “مخدتش بالي” و”لم أقصد”،
وأضافت، في تصريحات خاصة، أن الاعتذار من شيم الكبار، ولكن هناك طرقًا أكثر وعيًا وأكثر تحضرًا وإرضاء للجمهور في الاعتذار عن موقف أغضب المتابعين، خاصة أن الموقف سبق حدوثه مع الفنان نفسه، وقدم أيضًا الاعتذار بالطريقة نفسها،
وأشارت إلى أن “هناك أزمة، تتمثل في أن عددًا كبيرًا من فناني ونجوم جيل الثمانينيات لم يدرك بعد حجم “السوشيال ميديا” الحقيقي، فلم يعد بالإمكان أن يرتكب أي فنان خطأ ولا ينتبه له أحد، فالتركيز أصبح كبيرًا، وبالتالي على الجيل القديم أن ينتبه للتطور الذي حدث”،
وتابعت: “على الرغم من أن بيان الفنان أكد أنه ظن أن الشاب من المنظمين، فإن الفيديو يعد أكثر وضوحًا، ويظهر الكثير من الحقائق التي تجاهلها البيان، ولكن بفرض أن البيان صادق تمامًا، فلا يجوز أن يكون أي فنان في هذه الحالة من الاستعجال التي تدفعه إلى إغضاب جمهوره”،
وأوضحت أنه “في الواقعة السابقة التي أهان فيها شاب من ذوي الهمم صرح حينها بأنه كان في عجلة من أمره بسبب تأخره على حدث معين، وهو ما يشير إلى أن تكرار استعجاله يؤدي إلى تكرار أخطائه، فالفنان يجب أن يمنح جمهوره مساحة للتعامل معه”،