
شن الكاتب الصحفي والنائب البرلماني مصطفى بكري هجوماً لاذعاً على رجل الأعمال نجيب ساويرس، وذلك رداً على ما وصفه بـ “اتهامات باطلة” طالت ثورة يوليو، مؤكداً على المكاسب والإنجازات التي تحققت في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الزعيم الذي وقف بجانب الطبقات الفقيرة ودافع عن قضايا الوطن والأمة على مر التاريخ، وبذلك يكون بكري قد فند مزاعم ساويرس بالحقائق والأدلة القاطعة
حقائق دامغة في مواجهة ساويرس
في تغريدة نشرها على حسابه في منصة إكس، قال بكري مخاطباً ساويرس: “أقول لساويرس وكل من يسير على دربه: اليوم ليس يوم سقوط، بل هو فجر عودة مصر إلى أهلها، والتحرر الكامل من براثن الاستعمار والإقطاع والرأسمالية المتوحشة، هذا اليوم كان بداية النهضة الحقيقية، وإليك بعض الحقائق التي لا تقبل الجدال”
- معدلات النمو في مصر قبل ثورة يوليو لم تتجاوز 1,5% فقط.
- ارتفع معدل النمو بشكل ملحوظ ليصل إلى 7,6% خلال الفترة من 1957 إلى 1967، وذلك وفقاً لتقرير البنك الدولي الصادر في يناير 1980، وهو التقرير الذي لا يمكن التشكيك في مصداقيته.
- بعد نكسة 67، تراجع معدل النمو إلى 3,5% بسبب ظروف الحرب، ولكنه عاد للارتفاع مرة أخرى ليصل إلى 6% قبل رحيل الزعيم جمال عبد الناصر.
- قبل ثورة يوليو، كانت البطالة في مصر تبلغ 15%، ولكنها انخفضت بشكل كبير لتصل إلى 2,5% بحلول عام 1970، وذلك وفقاً لتقرير الجهاز المركزي للإحصاء.
- في عام 1970، بلغت قيمة الصادرات المصرية 331,8 مليون جنيه، بينما بلغت قيمة الواردات 341,2 مليون جنيه.
الحرية بمفهوم عبد الناصر
أوضح بكري أن “الحرية التي يزعم ساويرس أن عبد الناصر قد قبرها، يكفي للرد عليها أن قيمة التأمين المالي الذي كان يدفعه المرشح قبل الثورة بلغ 150 جنيهاً، بينما كانت ضريبة الفدان 50 قرشاً، أي ما يعادل قيمة ضريبة 300 فدان”
وأضاف أن “مفهوم عبد الناصر للحرية لم يكن مقتصراً على الحرية السياسية فقط، بل شمل أيضاً الحرية الاجتماعية، وأنا على يقين أن مفاهيم العدالة الاجتماعية وحقوق الفقراء لا تعني لك شيئاً”
عبد الناصر رمز الصمود والتحدي
أكد بكري أن “عبد الناصر هو الزعيم الذي خرج الشعب في مظاهرات عارمة بعد عام 67 مطالبين ببقائه في الحكم، وقد كان الزعيم على قدر التحدي، فأعاد بناء الجيش المصري، وخاض حرب الاستنزاف التي أجبرت إسرائيل على طلب وقف إطلاق النار، تلك الحرب العظيمة كانت تمهيداً لانتصار أكتوبر العظيم عام 73، ونجحت مصر في تلك الفترة في بناء أكبر منظومة للدفاع الجوي”
وخاطب ساويرس قائلاً: “هذا هو التاريخ الحقيقي، وليس مجرد شعارات جوفاء ترددها بين الحين والآخر، عبد الناصر الذي شيعه عشرات الملايين في جنازته ما زال خالداً في ذاكرة الناس”
إرث عبد الناصر باقٍ
أشار بكري إلى أن “عبد الناصر ما زال ملهماً بتجربته ومشروعه الحضاري الذي أثبت مصداقية ثمانية عشر عاماً من العطاء، هذا هو عبد الناصر الذي لم يسقط حتى بعد نكسة 67، هل تعرف لماذا؟ لأنه ظل حتى آخر لحظة رمزاً وطنياً وعروبياً شريفاً نزيهاً، ضحى ولم يتنازل أو يرتد، انحاز إلى الشعب وقاوم المستعمر وكل من أراد بهذا الوطن سوءاً”
واختتم بكري حديثه موجهاً كلامه لساويرس: “عبد الناصر هو من أسس مصر الحديثة، وبنى ألف مصنع خلال الفترة من 57 إلى 67، هذه المصانع ستبقى شاهدة على أعظم تجربة وطنية في العصر الحديث، هل من مزيد؟”