
أكد الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن الوزارة على وشك الإعلان عن أخبار مفرحة قريبا تتعلق بتحسين مداخيل المعلمين ويأتي ذلك ضمن إطار التعاون المستمر مع وزارة المالية
وأوضح الوزير أن المعلمين هم أساس العملية التعليمية وهذا ما يجعل الوزارة تختارهم بدقة فائقة خلال مسابقات التوظيف لضمان أعلى مستويات الكفاءة
وزير التربية والتعليم تحفيز المعلمين وتنمية مهاراتهم في صدارة الأولويات
وفي لقاء مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج “مساء dmc” صرح وزير التربية والتعليم أن الوزارة تولي اهتماما كبيرا بتحفيز المعلمين وتوفير برامج تدريب وتأهيل مستمرة لتطوير قدراتهم المهنية والتربوية وأشار إلى أن المعلم المصري يلعب دورا أساسيا في بناء الأجيال وأن نجاح التعليم يعتمد على جودة أداء المعلم في الفصل
أكثر من 823 ألف معلم في الفصول 25 مليون طالب في نظام التعليم
وكشف وزير التربية والتعليم أن عدد العاملين في الوزارة يتجاوز المليون موظف من بينهم حوالي 823 ألف معلم داخل الفصول الدراسية
كما أشار إلى أن عدد الطلاب في مختلف المراحل التعليمية يبلغ 257 مليون طالب منهم ما يقرب من 22 مليون طالب في المدارس الرسمية الحكومية بنسبة 87% من إجمالي الطلاب بينما تتوزع النسبة المتبقية (13%) على التعليم الخاص والدولي والمدارس الحكومية ذات المصروفات
السيطرة على أزمة كثافة الفصول استحداث 98 ألف فصل جديد
وفيما يخص مشكلة الكثافات العالية في الفصول أوضح الوزير أن بعض الفصول في السنوات السابقة كانت تضم أكثر من 90 طالبا بل وصل العدد في بعض الحالات إلى 150 و200 طالب واصفا ذلك بـ”غير التربوي والمستحيل إداريا” وأضاف أن الوزارة لم تنتظر بناء 200 ألف فصل جديد بل اعتمدت على حلول مبتكرة وسريعة باستخدام الموارد المتاحة ومنها استغلال الغرف غير المستغلة في المدارس وتحويلها إلى فصول دراسية
وأشار الوزير إلى اعتماد نظام “الفصل المتحرك” كأحد الحلول بالإضافة إلى استغلال غرف الكنترول والمكتبات مما أدى إلى إنشاء 98 ألف فصل في وقت قصير وساهم ذلك بشكل كبير في تقليل الكثافة مضيفا “لم يعد هناك فصل في مصر يزيد عن 50 طالبا”
مواجهة نقص المعلمين بأساليب مبتكرة
وفيما يتعلق بمشكلة نقص أعداد المعلمين كشف عبد اللطيف أن العجز كان يبلغ 469 ألف معلم على مستوى الجمهورية وهو رقم كبير تفاقم بعد إنشاء الفصول الجديدة لتقليل الكثافة ولكن الوزارة كما قال نجحت في التعامل مع هذا التحدي من خلال عدة إجراءات منها تمديد العام الدراسي من 23 إلى 31 أسبوعا وتقليل عدد الحصص الأسبوعية لكل مادة
وأكد الوزير أن هذه الإجراءات ساهمت في رفع كفاءة العملية التعليمية بنسبة 35% كما استعانت الوزارة بمعلمي الحصة لتعويض النقص بالإضافة إلى تغيير المسميات الوظيفية لبعض العاملين الحاصلين على مؤهلات تربوية وتوزيعهم على المدارس لسد الفجوات في التدريس
نحو نظام تعليمي متطور وشامل
وفي ختام تصريحاته أكد الدكتور محمد عبد اللطيف أن تطوير التعليم في مصر لم يعد اختيارا بل ضرورة وطنية وأن الوزارة تسعى إلى تجاوز التحديات المتراكمة منذ أكثر من 30 عاما من خلال حلول واقعية ومبتكرة مؤكدا أن العملية التعليمية تشهد نقلة نوعية ملموسة ستظهر نتائجها قريبا على أرض الواقع