
في خضم التنافس الشديد في عالم الطائرات المسيّرة، حيث تتسابق الشركات على تقديم الأفضل من حيث الابتكار والسهولة، تبرز عوامل أساسية للمبتدئين، مثل السلامة وسهولة الاستخدام.
هنا، تظهر شركة “دي جي آي” (DJI) بطائرتها المسيّرة الجديدة، المصممة خصيصًا لإثراء تجربة الطيران الأولى للمستخدمين.
من خلال طائرة “فليب” (Flip)، تعيد هذه الشركة، الرائدة عالميًا، صياغة معايير الطيران للهواة والمحترفين، وتقدم تجربة طيران متطورة تستهدف المستخدمين الجدد، الباحثين عن المتعة، الأمان، وسهولة الاستخدام.
بفضل ميزات مثل حماية المراوح المصنوعة من ألياف الكربون، وأجهزة استشعار تجنب العوائق، تقدم هذه الطائرة تجربة طيران آمنة وسلسة حتى لأولئك الذين ليس لديهم خبرة سابقة.
مصدر الصورة
الخيار المثالي للمبتدئين
غالبًا ما يواجه المبتدئون في عالم الطائرات المسيرة صعوبات، مثل التعقيدات التقنية والخوف من فقدان السيطرة أثناء التحليق.
لمعالجة هذه التحديات، قدمت “فليب” مجموعة من الحلول الذكية التي تجعل التجربة الأولى أكثر سلاسة وأمانًا.
تتميز هذه الطائرة بواجهة تحكم سهلة الاستخدام تناسب جميع المستويات، وتتضمن أوضاع طيران مخصصة للمبتدئين تسمح لهم بالتعلم التدريجي.
كما أن أنظمة الأمان المتطورة المدمجة في الطائرة تقلل بشكل كبير من احتمالية الاصطدام أو فقدان السيطرة.
بالإضافة إلى ذلك، يضمن التصميم القوي للطائرة قدرتها على تحمل الأخطاء الشائعة التي قد يرتكبها المبتدئون أثناء التعلم.
“فليب” تحمي نفسها والمستخدم
تعتبر مراوح الطائرة المسيرة من أكثر الأجزاء عرضة للتلف عند الاصطدام بالأجسام الصلبة أو السقوط، ولحماية هذه المراوح، قامت “دي جي آي” بتزويد طائرتها بواقيات مصنوعة من ألياف الكربون الخفيفة والمتينة.
تقلل هذه الواقيات من خطر كسر المراوح، وتحمي المستخدمين والآخرين من الإصابات المحتملة الناتجة عن دوران المراوح بسرعة.
- تمنع الواقيات ملامسة المراوح للأجسام الخارجية أثناء الطيران، سواء في الأماكن المغلقة أو المفتوحة.
- إذا تعرضت الواقيات للتلف، فهي مصممة لتكون سهلة الاستبدال، مما يقلل من تكاليف الصيانة ويحافظ على عمر الطائرة.
- تعتمد “فليب” على مستشعر رؤية سفلي لاكتشاف مناطق الهبوط والمساعدة في الاستقرار، بالإضافة إلى مستشعر الأشعة تحت الحمراء الأمامي للمساعدة في منع الاصطدام.
- عندما تقترب الطائرة من أي عائق، يتم تنشيط نظام التوقف الذكي الذي يوقف حركة الطائرة تلقائيًا لتجنب الاصطدام.
- يتوفر أيضًا وضع التفادي شبه التلقائي، حيث تقوم الطائرة بتعديل مسارها لتجنب الاصطدام دون تدخل المستخدم.
- تعتبر هذه الميزة مفيدة جدًا للمبتدئين الذين قد لا يمتلكون ردود فعل سريعة بما يكفي لتجنب العوائق يدويًا.
- هناك أيضًا ميزة العودة الآمنة إلى نقطة الإقلاع، حيث تعود الطائرة إلى المكان الذي بدأت منه عند تنشيطها يدويًا أو تلقائيًا.
- تحدد الطائرة أولاً موقع الإقلاع بدقة باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، ثم ترتفع إلى ارتفاع آمن قبل بدء رحلة العودة.
- أثناء الهبوط، تستخدم المستشعرات لضمان الهبوط الدقيق في الموقع المحدد، مما يقلل من خطر فقدان الطائرة أو تحطمها.
تحسين تجربة الطيران للمبتدئين عبر تقنيات “فليب”
صُممت “فليب” لتمكين المستخدم من الإقلاع والهبوط بأمان، كما يتيح زر على جانبها التبديل بين أوضاع الطيران الذكية التلقائية، مع شاشة أمامية ومؤشر صوتي يعلّم المستخدم بالوضع النشط.
- توفر الطائرة أوضاع طيران مُعدة مسبقًا، مثل “وضع المبتدئ” الذي يحد من سرعة الطيران والارتفاع، مما يضمن تجربة آمنة للمستخدم أثناء تعلم الأساسيات.
- يتوفر وضع التتبع الذكي، الذي يسمح للطائرة بتتبع المستخدم تلقائيًا أثناء الحركة، سواء كان يمشي أو يقود دراجة، يعتبر هذا الوضع مثاليًا للمصورين المبتدئين الذين يرغبون في تصوير أنفسهم دون التحكم اليدوي في الطائرة.
لتعزيز تجربة المستخدم، أطلقت “دي جي آي” تطبيق “فلاي” (Fly) الذي يعمل كمركز تحكم ذكي للطائرة، ويتميز التطبيق بواجهة بسيطة تعرض جميع بيانات الطيران الأساسية، مثل الارتفاع والمسافة المقطوعة وسرعة الرياح، مما يساعد المستخدم على اتخاذ القرارات الصحيحة أثناء الطيران.
يحتوي التطبيق أيضًا على ميزة الطيران الافتراضي، التي تمكن المستخدم من التدرب على التحكم في الطائرة عبر محاكاة افتراضية قبل الطيران الفعلي.
- بالإضافة إلى ذلك، يرسل التطبيق إشعارات فورية في حالة وجود أي مخاطر، مثل انخفاض شحن البطارية أو زيادة سرعة الرياح، مما يتيح للمستخدم اتخاذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب.
- صممت “دي جي آي” بطارية “فليب” لتوفر ما يصل إلى 31 دقيقة من وقت الطيران في الظروف المثالية، وهو معدل جيد مقارنة بالعديد من الطائرات المسيرة المخصصة للمبتدئين.
كما أن البطارية مزودة بنظام ذكي يحذر المستخدم مسبقًا عند قرب نفادها، مما يمنحه الوقت الكافي لإعادة الطائرة بأمان أو استبدال البطارية إذا لزم الأمر.
مصدر الصورة
تحقيق أقصى استفادة من “فليب”
لضمان تجربة طيران آمنة وممتعة، يُنصح المبتدئون باتباع بعض الإرشادات الأساسية، وتشمل هذه الإرشادات البدء دائمًا بوضع المبتدئ، حيث يحد هذا الوضع من سرعة الطيران والارتفاع، مما يقلل من احتمالية فقدان السيطرة.
- يجب على المستخدم فحص مستشعرات تجنب العوائق قبل كل رحلة للتأكد من أنها تعمل بشكل صحيح، لأن أي خلل في هذه المستشعرات قد يعرض الطائرة لخطر الاصطدام.
- يُنصح باستخدام واقيات المراوح دائمًا عند الطيران في الأماكن المغلقة أو بالقرب من الأشخاص، لأنها تقلل من خطر الإصابات.
- يجب تجنب الطيران في الظروف الجوية الصعبة، مثل الرياح القوية أو الأمطار، حيث يمكن أن تؤثر هذه العوامل على استقرار الطائرة وتزيد من صعوبة التحكم فيها.
في الختام، تمثل “فليب” قفزة نوعية في عالم الطائرات المسيرة المخصصة للمبتدئين، حيث تجمع بين التصميم القوي والتقنيات الذكية التي تضمن تجربة طيران آمنة وسلسة، وبفضل ميزاتها، يمكن للمبتدئين تعلم أساسيات الطيران دون خوف من الحوادث أو الأعطال، مما يساهم في جعل هذه التقنية أكثر انتشارًا بين الهواة والمحترفين.