◄ “البكالوريا المصرية” تمنح الطلاب حرية اختيار المسار وتزيل عبء الفرصة الواحدة
◄ بناء 150 الف فصل فى 10 سنوات رقم كبير ومعدل إنجاز رائع للحكومة وهيئة الابنية التعليمية
◄ الوزارة تخطط للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في التعليم عبر منصة خاصة
◄ المعلم المصرى من أكفأ معلمى العالم.. وتحسين الرواتب قريبا
في حوار هام مع وزير التربية والتعليم، محمد عبد اللطيف، ضمن برنامج مساء dmc مع الإعلامي أسامة كمال، استعرض الوزير تفاصيل ورؤى جديدة حول تطوير التعليم في مصر، وتحديدًا نظام البكالوريا المصرية الذي يهدف إلى تحسين العملية التعليمية وتوفير فرص متكافئة ومتنوعة للطلاب، بما يتناسب مع طموحاتهم وقدراتهم، كما ناقش اللقاء قضايا حيوية أخرى، مثل اهتمام الدولة بتوفير تعليم متميز لذوي الدخل المحدود، واستراتيجيات التعامل مع تحديات الثانوية العامة التقليدية، بالإضافة إلى خطط دمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في النظام التعليمي.
في مقابلة له مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج “مساء dmc”، أكد وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي المستمرة بتقديم أفضل مستويات التعليم لمحدودي الدخل، مشددًا على أهمية نظام البكالوريا الجديد الذي يمنح الطلاب المرونة لتغيير مساراتهم وإعادة الاختبار أكثر من مرة، للقضاء على فكرة “الفرصة الواحدة” التي كانت سائدة.
أشار الوزير إلى أن النظام الجديد سيوفر للمعلمين الوقت الكافي لاستكمال شرح المناهج الدراسية داخل الفصول، مؤكدًا أن البكالوريا المصرية تضاهي أنظمة التعليم المطبقة في الدول المتقدمة، وأن المواد التي لا تُحتسب ضمن المجموع يجب ألا يُستهان بها، وخاصة مادة الدين التي يحقق فيها الطلاب نسبة نجاح تصل إلى 70% نظرًا لأهميتها الكبيرة.
مسارات البكالوريا ونظام التنسيق
أوضح عبد اللطيف أن نظام التنسيق في البكالوريا سيكون مماثلًا لنظام الثانوية العامة، مع وجود أربعة مسارات رئيسية تشمل: الطب وعلوم الحياة، الهندسة والحاسبات، الآداب والفنون، وقطاع الأعمال، كما أكد حرص الوزارة على الأخذ بآراء الخبراء من داخل مصر وخارجها بهدف تطوير المنظومة التعليمية باستمرار.
توافق البكالوريا مع المعايير الدولية
أكد الوزير أن نظام البكالوريا يتوافق مع المعايير الدولية ويهدف إلى تبديد المخاوف المتعلقة بالثانوية العامة، ومنح الطلاب وأولياء الأمور حرية اختيار النظام التعليمي الأنسب لهم، سواء كان البكالوريا أو الثانوية العامة، كما أشار إلى التنسيق مع المؤسسات الدولية لضمان تطبيق النظام بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية.
الذكاء الاصطناعي في خدمة التعليم
أعلن الوزير عن خطط الوزارة للاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم من خلال منصة إلكترونية خاصة سيتم إطلاقها قريبًا، مبينًا أن المواد الأساسية في البكالوريا تتضمن التاريخ، اللغة العربية، واللغة الأجنبية الأولى، بالإضافة إلى المواد التخصصية التي يمكن تعديلها عند تغيير المسار التعليمي.
رؤية مصر 2030
أكد الوزير أن الوزارة عقدت اجتماعات مكثفة مع جميع الأطراف المعنية ومراكز الأبحاث للوصول إلى أفضل نظام تعليمي ممكن، يعكس رؤية مصر 2030.
القضاء على عجز المعلمين
أفاد الوزير بأن الوزارة نجحت في معالجة مشكلة نقص المعلمين في المواد الأساسية، وأنه لم يعد هناك أي فصل دراسي في مصر بدون معلم متخصص للمادة الأساسية.
جهود الوزارة في سد العجز
أشار الوزير إلى أن النقص في أعداد المعلمين كان يقدر بنحو 469 ألف معلم، إلا أن الوزارة تعاملت مع هذه الأزمة من خلال عدة إجراءات منها:
- تعيين دفعات جديدة من المعلمين، وعلى رأسها مسابقة تعيين 30 ألف معلم.
- تعديل النصاب الأسبوعي للحصص.
- زيادة مدة العام الدراسي.
وأضاف أن هذه الإجراءات أدت إلى زيادة قوة التدريس بنسبة 35%.
استراتيجيات إضافية لسد العجز
أوضح عبد اللطيف أن الوزارة استعانت بمعلمي الحصة، وقامت بتغيير المسميات الوظيفية لبعض العاملين من حملة المؤهلات التربوية لسد النقص في أعداد المعلمين، مؤكدًا أن الوزارة تضم حاليًا أكثر من مليون موظف، من بينهم 823 ألف معلم داخل الفصول.
تقييم وتطوير أداء المعلمين
أضاف الوزير: “نعمل باستمرار على تقييم أداء المعلمين من خلال إدارات الجودة ومديري المدارس، ونولي اهتمامًا خاصًا بتحفيز الكوادر وتوفير برامج تدريبية متخصصة لرفع كفاءاتهم وقدراتهم، فالمعلم المصري هو من أكفأ المعلمين على مستوى العالم، وهذا لا يتعارض أبدًا مع وجود نظام تقييم صارم وشفاف”.
تحسين رواتب المعلمين
ألمح الوزير إلى وجود أخبار إيجابية قادمة تتعلق بتحسين دخول المعلمين ورواتبهم، مؤكدًا أن الوزارة لا تتخذ أي قرار دون التشاور مع مديري المدارس والإدارات التعليمية، وأن جميع الإجراءات التي يتم تنفيذها تأتي في إطار استراتيجية الدولة الشاملة لتطوير التعليم، والتي تتوافق مع رؤية مصر 2030، مع وجود مرونة في السياسات لمواجهة التحديات المتراكمة.