
في تطور للأحداث الفنية، نشبت مواجهة كلامية حادة بين الفنان مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية، والفنان راغب علامة، وذلك على خلفية الجدل الذي أثير حول حفل أقيم في الساحل الشمالي، حيث أكد كامل على أهمية الموضوع، وأن النقابة قد تدخلت بناءً على مسؤوليتها القانونية في الحفاظ على مكانة المسرح المصري.
وخلال مداخلة هاتفية له في برنامج “تفاصيل” مع الإعلامية نهال طايل، أوضح النقيب أن النقابة لم تتجاوز صلاحياتها، بل تعاملت مع الموقف بجدية ومسؤولية، معبرًا عن ذلك بقوله: “أرجوك يا راغب سامحني، أنا أغير على وطني، وأريد الحفاظ على صورته”، وأشار إلى وجود بعض “المتربصين” الذين حاولوا استغلال الوضع، مؤكدًا أنه لن يسمح باستغلال اسم النقابة أو التقليل من دورها.
كما أضاف أن التصرفات التي حدثت على المسرح، من معانقات وقبل، تستدعي التوقف والتفكير، وتساءل بأسلوب استنكاري: “هل سنحول مسارحنا إلى ساحات للعناق والتقبيل؟”، مؤكدًا على ضرورة احترام الضوابط العامة للمسرح في جميع الفعاليات، كما هو معمول به في مختلف الدول العربية.

راغب علامة يوضح وجهة نظره ويطالب مصطفى كامل بالحماية لا العقوبة
في المقابل، أعرب الفنان راغب علامة عن استغرابه من الهجوم الذي تعرض له، مؤكدًا احترامه وتقديره لمصطفى كامل ونقابة المهن الموسيقية، وصرح راغب في إحدى المقابلات الإعلامية قائلاً: “لم أرتكب جرمًا! كل ما حدث هو أن معجبة صعدت إلى المسرح، والتقطت صورة معي وقامت بتقبيلي، فهل هذا يعتبر جريمة؟”.
وأوضح أن مهمته كفنان لا تتضمن منع الجمهور من الصعود إلى المسرح، فهذا من مسؤولية الجهة المنظمة، مؤكدًا أن دور النقابة يجب أن يكون في دعم الفنان وحمايته، وليس في معاقبته، وأضاف: “أنا فنان له جمهوره الذي يحبه، وأتعامل مع الناس بمودة، وهذا يتوافق مع تقاليدنا وعاداتنا”.
وتساءل راغب بتهكم: “لماذا يُسمح بالقبلات والأحضان في حفلات الزفاف دون أي اعتراض، بينما تُعتبر جريمة إذا حدثت على المسرح؟”، وأضاف أنه سيتصرف بالطريقة نفسها إذا تكرر الموقف، لأنه لم يقم بفعل منافٍ للآداب أو يتعارض مع الأخلاق العامة.

خناقة راغب علامة ومصطفى كامل سوء تفاهم أم أزمة حقيقية؟
وفي ختام حديثه، أكد راغب علامة على أن ما حدث هو مجرد خلاف بسيط، ولكنه عبر عن استيائه من طريقة تعامل النقابة مع الأمر، حيث قال: “أنا أكن كل الاحترام والتقدير لمصطفى كامل، ولكن كان من الأجدر أن يتم التواصل معي قبل اتخاذ أي إجراءات، بدلاً من التعامل معي وكأنني ارتكبت جرمًا كبيرًا”.
وأشار إلى نيته في زيارة نقابة الموسيقيين في أقرب وقت ممكن، معتبرًا إياها “بيته”، وأعلن عن استعداده الكامل للحوار والتفاهم، كما أضفى جوًا من الدعابة عندما ذكر قضية لاعب الكرة أحمد فتوح، الذي كان حاضرًا في الحفل، قائلاً: “أود أن ألتقي به وأدعوه لزيارة النقابة معي”.
وفي الختام، أكد راغب على احترامه الكامل للمسرح والجمهور المصري، مشددًا على أن “الاختلاف في الرأي لا يفسد الود”، معربًا عن أمله في أن تكون النقابة دائمًا سندًا للفنان، لا خصمًا له، ومؤكدًا على استعداده للحوار رغم ما يشعر به من حزن.