
هاي كورة- مقال للصحفي جوردي باديا – السبورت
في تطور مفاجئ يثير علامات الاستفهام، اضطر نادي برشلونة إلى إلغاء مباراة كأس خوان غامبر التي كان من المقرر إقامتها في الكامب نو، بعد أن أعلن النادي بشكل رسمي عن عودته إلى معقله التاريخي في العاشر من أغسطس، مما أثار استغراب الجماهير والمتابعين على حد سواء،
تضارب التصريحات والقرارات
في الخامس والعشرين من يونيو الماضي، نشر النادي فيديو ترويجيًا ظهر فيه الرئيس خوان لابورتا معلنًا أن "برشلونة سيعود إلى دياره"، ومؤكدًا أن إعادة افتتاح الكامب نو ستكون جزئية ولكنها "خطوة رمزية وعاطفية نحو المستقبل"، وقد رافق هذا الإعلان حملة إعلامية مكثفة تحت شعار "نحن عائدون إلى ديارنا، ننبض بالحياة"، ولا شك أن هذا الإعلان قد رفع سقف التوقعات لدى جمهور النادي،
لكن بعد مرور أقل من شهر على هذا الإعلان، اضطر النادي إلى التراجع بسبب عدم اكتمال التصاريح المطلوبة من الجهات المعنية، الأمر الذي أثار موجة من السخرية والانتقادات، ليس فقط من الجماهير، بل من شخصيات بارزة في محيط النادي، وهو ما يضع الإدارة في موقف محرج،
ارتباك الإدارة وتأثيره على صورة النادي
على الرغم من أن برشلونة كان قد أعلن في السابق عن مواعيد محتملة لعودة الفريق إلى الكامب نو، ثم تراجع عنها لاحقًا، إلا أن الظهور الرسمي للرئيس لابورتا في هذا الإعلان الأخير أعطى ثقلًا للإعلان يصعب التنصل منه بسهولة، مما يجعل التراجع الأخير أكثر إثارة للحيرة، ويثير تساؤلات حول مدى دقة التخطيط والتنسيق داخل النادي،
ويرى الكثيرون أن هذه التذبذبات في القرارات تعكس صورة مهتزة للنادي على الصعيد المؤسسي، خاصة في هذا الوقت الحساس الذي يحاول فيه برشلونة ترميم صورته المالية والإدارية أمام العالم، وإعادة بناء الثقة بين النادي وجماهيره،
وفي ظل هذه الظروف، يرى المراقبون أن النادي بحاجة إلى استراتيجية واضحة ومستقرة، وقرارات مدروسة بعناية، لتجنب المزيد من الارتباك والانتقادات، وتحقيق الاستقرار المنشود على كافة الأصعدة.