يستعد ليب بو تان، الرئيس التنفيذي لشركة إنتل، لزيارة مرتقبة إلى البيت الأبيض يوم الاثنين، وذلك بعد أن طالب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب باستقالته في الأسبوع الماضي، وفقًا لتقارير صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلاً عن مصادر مطلعة، هذه الزيارة تأتي في ظل خلفية من التوترات والتساؤلات حول علاقات تان التجارية، مما يجعلها محط أنظار المراقبين والصناعة على حد سواء
اجتماع محتمل مع ترامب وشرح الخلفية
من المتوقع أن يعقد تان خلال زيارته للبيت الأبيض محادثات معمقة مع ترامب، يسعى خلالها إلى توضيح خلفيته المهنية والشخصية، كما أنه من المحتمل أن يقترح سبلًا لتعزيز التعاون بين شركة “إنتل” والحكومة الأميركية، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز مكانة الشركة في السوق العالمية
السعي لكسب تأييد ترامب والتأكيد على الأهمية الأمنية لإنتل
يأمل تان في الحصول على دعم ترامب من خلال التأكيد على التزامه القوي تجاه الولايات المتحدة، وإبراز الدور الحيوي الذي تلعبه “إنتل” في الحفاظ على الأمن القومي من خلال قدراتها التصنيعية المتقدمة، وذلك بحسب ما ذكرته رويترز نقلاً عن تقرير لـ “وول ستريت جورنال”
مطالبة ترامب بالاستقالة وتضارب المصالح
في الأسبوع الماضي، دعا ترامب إلى استقالة تان الفورية، معتبرًا إياه “متضارب المصالح” بسبب علاقاته التجارية مع شركات صينية، كما أبدى شكوكه حول قدرة تان على تحسين وضع شركة الرقائق الأميركية المتعثرة، مما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الاقتصادية والسياسية
التزام بتعزيز الأمن القومي والاقتصادي الأميركي
أكد تان على أنه يشارك الرئيس ترامب نفس الالتزام الراسخ بتعزيز الأمن القومي والاقتصادي للولايات المتحدة، معربًا عن استعداده للعمل مع الحكومة لتحقيق هذه الأهداف المشتركة، هذا التصريح يأتي في محاولة لتهدئة المخاوف وتأكيد الولاء للوطن
تدخل ترامب وإثارة الجدل
يعتبر تدخل ترامب في هذا الشأن حالة نادرة لرئيس أميركي يطالب علنًا بإقالة رئيس تنفيذي لشركة كبرى، وقد أثار هذا التدخل نقاشًا واسعًا بين المستثمرين والمحللين حول مدى تأثير السياسة على القرارات الاقتصادية، الأمر الذي أدى إلى حالة من عدم اليقين في السوق
خلفية تان وعلاقته بشركة كادنس ديزاين
شغل تان، وهو رجل أعمال صيني أميركي من أصل ماليزي، منصب الرئيس التنفيذي لشركة كادنس ديزاين في الفترة ما بين عامي 2008 وديسمبر 2021، خلال هذه الفترة، قامت الشركة المصنعة لبرمجيات تصميم الرقائق ببيع منتجاتها إلى جامعة عسكرية صينية يشتبه في تورطها في محاكاة انفجارات نووية، مما يثير تساؤلات حول الرقابة على الصادرات والتكنولوجيا
تسوية تهم المبيعات ودفع غرامة كبيرة
وافقت “كادنس” في الشهر الماضي على الإقرار بالذنب ودفع مبلغ يزيد عن 140 مليون دولار لتسوية التهم الأميركية المتعلقة بتلك المبيعات، هذه التسوية تعكس جدية الحكومة الأميركية في التعامل مع قضايا التصدير غير القانوني والتأثير على الأمن القومي
استثمارات في شركات صينية مرتبطة بالجيش
استثمر تان ما لا يقل عن 200 مليون دولار في مئات الشركات الصينية المتخصصة في التصنيع المتقدم والرقائق، بعضها مرتبط بالجيش الصيني، وذلك بحسب ما ذكرته “رويترز” في تقرير سابق، هذه الاستثمارات تثير مخاوف بشأن نقل التكنولوجيا والمعرفة إلى جهات قد تستخدمها في أغراض تتعارض مع مصالح الولايات المتحدة