تعتبر إنفلونزا الطيور مرضًا فيروسيًا شديد الخطورة يصيب الطيور، ويؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان والاقتصاد الحيواني، وتؤكد الجهات الصحية أن المرض ينتشر بسرعة بين المزارع، مما يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة وتحديات لسلامة الأغذية، كما يُشكل هذا المرض تحديًا رئيسيًا لقطاع تربية الدواجن على مستوى العالم.
أعلنت الحكومة الهولندية في بيانٍ صدر يوم الأربعاء، إعدام نحو 161 ألف دجاجة في مزرعة دواجن بمنطقة وسط شرق البلاد، وذلك بعد تأكيد إصابات بفيروس إنفلونزا الطيور، وتأتي هذه الخطوة ضمن الجهود المستمرة لمنع تفشي المرض بين المزارع المجاورة، واحتوائه بأسرع وقت ممكن، وتؤكد السلطات أن هذا الإجراء يهدف إلى حماية إنتاج الدواجن والسلسلة الغذائية من أي مخاطر محتملة.
أعراض المرض وتداعياته
تشبه الأعراض الأولية لإنفلونزا الطيور لدى الإنسان أعراض الإنفلونزا الموسمية، مما يجعل الاكتشاف المبكر صعبًا في بعض الحالات، وأبرز هذه الأعراض تشمل ارتفاعًا شديدًا في الحرارة، التهاباً في الحلق وسعالًا جافًا، بالإضافة إلى صداع وآلام عامة في العضلات والمفاصل، وقد تؤدي الحالة المتقدمة إلى ضيق في التنفس أو التهابات رئوية حادة، مما يستدعي العلاج في المستشفى، أما في الطيور، فتظهر العدوى مع خمول عام، وتورم في الرأس والعرف مع تغير لونه إلى الأزرق، وكذلك انخفاض في إنتاج البيض، وقد يحدث نفوق جماعي في فترة قصيرة.
إجراءات الوقاية والسيطرة
تشدد الجهات الصحية على أن الوقاية تبدأ من المزرعة قبل وصول المرض إلى الإنسان، تشمل الإجراءات الأساسية تجنب ملامسة الطيور البرية أو الداجنة المريضة، وطهي لحوم الدواجن والبيض جيدًا قبل تناولها، كما يُنصح بارتداء القفازات والكمامات أثناء تنظيف أماكن تربية الطيور أو ذبحها، مع ضرورة غسل اليدين جيدًا بعد أي تعامل مع الطيور أو منتجاتها، بالإضافة إلى الإبلاغ الفوري عن أي حالات نفوق غير طبيعية إلى السلطات البيطرية المختصة، والتي تشكل جزءًا رئيسيًا من إجراءات السيطرة.
