
رحل عن عالمنا قامة من قامات الأدب العربي، إنه الروائي الكبير الذي أثرى المكتبة العربية بإبداعاته، تاركًا بصمة لا تُمحى في قلوب محبيه، وقد نعاه وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو، مشيدًا بعمقه الفكري والتزامه بقضايا أمته، ومؤكدًا أنه كان مثالًا للمبدع الواعي،
نشأته وميوله الثقافية
في عام 1937، استقبلت القاهرة ميلاد هذا الأديب الفذ، حيث نشأ في كنف والده الذي كان يمتلك حسًا روائيًا فريدًا ومكتبة زاخرة بالكتب النفيسة، مما ساهم في تكوين شخصيته الأدبية،
مسيرته المهنية
على الرغم من دراسته للحقوق، إلا أن شغفه بالسياسة والصحافة دفعه إلى الانخراط فيهما، حيث انضم إلى التيار اليساري وعمل في وكالة أنباء الشرق الأوسط، ثم انتقل للعمل في وكالة أدن الألمانية في برلين، قبل أن يسافر إلى موسكو لدراسة التصوير السينمائي،
التفرغ للأدب
بعد عودته إلى مصر عام 1974، اتخذ قرارًا مصيريًا بالتفرغ للأدب والترجمة، وهو ما أثمر عن تحويل العديد من أعماله إلى مسلسلات تلفزيونية وأفلام سينمائية،
أبرز مؤلفاته
ترك لنا الراحل إرثًا أدبيًا ضخمًا، من بين أبرز مؤلفاته نذكر “تلك الرائحة”، و”67″، و”نجمة أغسطس”، و”اللجنة”، و”أمريكانلي”، و”برلين 69″، و”بيروت بيروت”، و”شرف”، وأخيرًا “ذات”،
الجوائز والتقدير
حصل الراحل على العديد من الجوائز المرموقة، مثل جائزة مؤسسة سلطان العويس الثقافية وجائزة مؤسسة ابن رشد للفكر الحر، ولكنه أثار جدلًا واسعًا في عام 2003 عندما اعتذر عن عدم تسلم جائزة “ملتقى القاهرة للإبداع الروائي العربي” بسبب مواقفه السياسية، كما حاز على جائزة كفافيس للأدب عام 2017،