
تشهد أسواق العملات الرقمية حراكًا قويًا، حيث تتداول البيتكوين والإيثيريوم بالقرب من أعلى مستوياتهما التاريخية، مدفوعة بتدفقات استثمارية قياسية نحو أكبر عملتين مشفرتين في العالم. ويتجه الطلب بشكل ملحوظ نحو الإيثيريوم، التي تقود موجة الصعود الحالية في السوق.
صعود البيتكوين والإيثيريوم في تعاملات نيويورك
في تداولات صباح الأربعاء بمدينة نيويورك، تجاوز سعر البيتكوين مستوى 120,600 دولار، ليقترب بفارق 2% فقط من ذروته المسجلة في يوليو الماضي. وفي المقابل، استعادت الإيثيريوم قوتها بعد فترة من الأداء الضعيف، واقتربت من أعلى مستوى حققته خلال موجة الصعود في عام 2021، وفقًا لبيانات وكالة بلومبرج.
الإيثيريوم تتصدر المشهد وترفع القيمة السوقية
تحتل الإيثيريوم، ثاني أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية، صدارة موجة الارتفاعات، مما ساهم في وصول القيمة السوقية الإجمالية للعملات المشفرة إلى مستوى قياسي جديد بلغ 4.2 تريليون دولار، بحسب بيانات منصة “كوين جيكو”.
أسباب قوة الإيثيريوم في السوق
يرجع هذا الأداء القوي للإيثيريوم إلى:
-
تدفقات استثمارية قياسية نحو الصناديق التي تستثمر مباشرة في العملة.
-
زيادة عدد شركات التخزين المتخصصة في الإيثيريوم، التي تتبنى نموذج الاستثمار الجماعي على غرار استراتيجية المستثمر مايكل سايلور في تجميع البيتكوين.
ووفق بيانات منصة ستراتيجيك إيثر ريزيرف، فقد استحوذت هذه الكيانات حتى الآن على ما يعادل 17 مليار دولار من عملات الإيثيريوم، مما يعزز من قوتها السوقية حيث يرى محللون أن استمرار التدفقات الاستثمارية نحو البيتكوين والإيثيريوم قد يدفع بأسعار العملات الرقمية إلى تسجيل قمم جديدة خلال الأشهر المقبلة، خاصة مع تنامي الاهتمام المؤسسي واعتماد المزيد من الشركات لنماذج الاستثمار في الأصول المشفرة. كما يتوقع الخبراء أن تلعب التطورات التقنية في شبكات البلوكشين، وخاصة الترقيات المخطط لها في شبكة الإيثيريوم، دورًا رئيسيًا في جذب مزيد من المستثمرين وتحقيق استقرار نسبي للسوق على المدى الطويل.