
استدعت السلطات الصينية كبرى شركات التكنولوجيا المحلية للاستفسار عن مشترياتها واستخدامها لرقائق الذكاء الاصطناعي من إنفيديا، وذلك حسب تقرير نشرته رويترز، وتأتي هذه الخطوة في ظل تنامي المخاوف بشأن أمن البيانات والتكنولوجيا المستخدمة في البلاد.
### دوافع الاستدعاء والشركات المعنية
شملت قائمة الشركات التي تم استدعاؤها عمالقة التكنولوجيا الصينية مثل تنسنت وبايت دانس، بالإضافة إلى علي بابا وبايدو وعدد من الشركات الصينية الأخرى الأصغر حجماً، ويعزى هذا الاستدعاء إلى المخاوف الأمنية المتعلقة برقائق إنفيديا المصممة خصيصاً للسوق الصينية، والتي قد تشكل تهديداً للبيانات الحساسة.
### تبرير شراء رقائق “إتش 2 أو”
إضافة إلى ذلك، طُلب من الشركات تقديم مبررات مفصلة لإدارة الفضاء الإلكتروني الصينية والوكالات الأمنية الأخرى، توضح أسباب شرائها لرقائق “إتش 2 أو” المتخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك في سياق التدقيق الأمني والتكنولوجي.
### أسباب التوجه إلى “إنفيديا”
ركز الاجتماع بشكل خاص على الأسباب التي دفعت هذه الشركات إلى تفضيل رقائق إنفيديا، على الرغم من وجود بدائل محلية قادرة على تقديم أداء مماثل، ويهدف هذا التساؤل إلى فهم دوافع الشركات التقنية الصينية في اختيار التكنولوجيا الأجنبية.
### مخاوف أمنية محتملة
أعربت السلطات الصينية عن قلقها من احتمال حصول إنفيديا على معلومات سرية تخص عملاءها من الشركات الصينية، ومن ثم مشاركتها مع الحكومة الأمريكية، ومع ذلك، أكدت مصادر مطلعة أن الحكومة الصينية لم تطلب من الشركات التوقف عن استخدام أو شراء رقائق إنفيديا، مما يشير إلى أن الهدف هو التحقق وتقييم المخاطر المحتملة.
### القيود الحكومية على رقائق “إتش 2 أو”
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الصينية أصدرت بالفعل سلسلة من الإشعارات الرسمية تحذر الشركات من استخدام رقائق “إتش 2 أو” في المشاريع الحكومية أو تلك المتعلقة بالأمن القومي، وذلك في خطوة احترازية لضمان أمن المعلومات الحساسة.
### تعليق الشراء المحتمل
في سياق متصل، أفادت تقارير أخرى بأن وكالة فضاء الإنترنت الصينية قد طلبت من بايت دانس وعلي بابا وتنسنت تعليق شراء رقائق إنفيديا بشكل كامل، وجاء هذا الطلب بعد تخفيف إدارة ترامب لقيود تصدير الرقائق في الأسابيع الأخيرة.
### انتقادات لرقائق “إتش 2 أو”
تأتي هذه الاجتماعات وسط انتقادات واسعة من وسائل الإعلام الصينية الحكومية لرقائق “إتش 2 أو”، حيث يرى البعض أنها أضعف من الرقائق القياسية من إنفيديا وتعتمد على تقنيات أقدم، مما يهدد أرباح الشركة في السوق الصيني التي تقدر بنحو 17 مليار دولار.
### تطوير بدائل محلية
في المقابل، تعمل الشركات الصينية على تطوير مجموعة من الرقائق المخصصة للذكاء الاصطناعي، والتي من المفترض أن تنافس رقائق إنفيديا بتكلفة أقل، ومن بين هذه الشركات هواوي، التي كشفت مؤخراً عن رقائقها الجديدة في مؤتمر الذكاء الاصطناعي العالمي الذي عقد في شنغهاي.