في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانتها في واشنطن، تعرض شركة “أنثروبيك” روبوت الدردشة “كلود” الخاص بها على المشرعين الأمريكيين مقابل دولار واحد فقط، في ظل التنافس المحموم بين شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة على كسب النفوذ في العاصمة الأمريكية
وتأتي هذه الخطوة في إطار صفقة تم الاتفاق عليها مع الحكومة، حيث تسير “أنثروبيك” على خطى منافستها “OpenAI” بعرض أدواتها المؤسسية على الحكومة الفيدرالية مقابل دولار واحد لكل وكالة، مع تقديم خصومات مماثلة لأعضاء مجلس الشيوخ والنواب والقضاة الكبار
عمليات الشراء الحكومية المستقلة
تجدر الإشارة إلى أن الفروع الحكومية الثلاثة تتمتع بعمليات شراء مستقلة، وأن هذه الاتفاقية لا تلزم أي وكالة أو مؤسسة باستخدام “كلود”، وذلك وفقًا لتقرير نشرته صحيفة فاينانشيال تايمز واطلعت عليه “العربية Business”
ويُسمح للموظفين الفيدراليين باستخدام نسخة “كلود” المخصصة للحكومة في الأعمال الحساسة غير السرية
مفاوضات جوجل لتقديم “Gemini”
وفي سياق متصل، أجرت شركة جوجل محادثات مع الحكومة لتقديم روبوت الدردشة “Gemini” الخاص بها للموظفين الفيدراليين بشروط منخفضة التكلفة مماثلة، حسبما أفاد مصدر مطلع على المفاوضات
التنافس على الاعتماد الحكومي
تعكس هذه الصفقات، التي تشمل “أنثروبيك” و”OpenAI” وتمتد لمدة عام واحد مبدئيًا، سعي الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي لتقديم حوافز متزايدة بهدف الحصول على اعتماد واسع النطاق لتقنياتها من قبل الحكومة، وتعزيز علاقاتها مع المشرعين والجهات التنظيمية
تصريحات الرئيس التنفيذي لـ “أنثروبيك”
أكد داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة أنثروبيك، أن “ريادة أمريكا في مجال الذكاء الاصطناعي تتطلب أن تتمكن مؤسساتنا الحكومية من الوصول إلى الأدوات الأكثر أمانًا وقدرة في هذا المجال”
وأضاف: “من خلال توسيع نطاق الوصول إلى كلود عبر جميع فروع الحكومة الثلاثة، فإننا نساعد القوى العاملة الفيدرالية على الاستفادة من الإمكانات المتقدمة للذكاء الاصطناعي”
موافقة الحكومة على موردين جدد
في وقت سابق من هذا الشهر، وافقت الحكومة على “كلود” من “أنثروبيك”، و”Gemini” من “جوجل”، و”شات جي بي تي” من “OpenAI” كموردين معتمدين، وتسعى الحكومة لإبرام صفقات مع نماذج ذكاء اصطناعي “رائدة” أخرى مثل “لاما” من “ميتا” و”غروك” من “xAI”، وفقًا لتصريح مسؤول أمريكي
الفوائد غير المباشرة للصفقات
على الرغم من أن هذه الصفقات لا تدر إيرادات كبيرة على شركات التكنولوجيا، إلا أنها تتيح لها فهم التطبيقات الأكثر شيوعًا في مختلف الوكالات الحكومية، مما قد يفتح الباب أمام بيع المنتجات لعملاء آخرين أو إبرام اتفاقيات جديدة بعد انتهاء صلاحية الاتفاقيات الحالية