آدم وناس، لاعب كرة قدم جزائري محترف، ولد في 11 نوفمبر 1996 بمدينة شامبيني سور مارن الفرنسية، يشغل مركز الجناح الأيمن، لكنه يتميز بمرونة في اللعب في مراكز عدة على الرواق الهجومي، يحمل الجنسيتين الجزائرية والفرنسية، واختار تمثيل منتخب الجزائر على منتخب فرنسا، ليصبح بذلك فخرًا للجزائريين.
اقرأ أيضا: أرقام قياسية وتاريخية لبونجاح، سليماني مع الجزائر
بداية المسيرة من فرنسا إلى الاحتراف
بدأ وناس مسيرته الكروية في أكاديمية نادي بوردو الفرنسي، حيث انضم إلى الفريق الثاني في عام 2013، وسرعان ما لفت الأنظار بمهاراته العالية، سرعته الكبيرة وقدرته على المراوغة، وفي موسم 2015–2016، صعد إلى الفريق الأول لبوردو، وشارك في 23 مباراة وسجل 5 أهداف، ما جعله محط اهتمام الأندية الكبرى.
الانتقال إلى نابولي الإيطالي
في صيف 2017، انضم وناس إلى نادي نابولي الإيطالي مقابل حوالي 12 مليون يورو، كان التحدي كبيرًا للاعب الشاب الذي وجد نفسه بين أسماء لامعة مثل لورنزو إنسيني، ميرتنز وكاييخون، ورغم قلة الفرص، أظهر وناس لمحات من موهبته في بعض المباريات، خاصة في الدوري الأوروبي وكأس إيطاليا.
تجربة الإعارات وتعدد الوجهات
لم يحصل وناس على فرص منتظمة في نابولي، مما دفعه لخوض تجارب الإعارة المتعددة.
- نيس الفرنسي (2019–2020): قدم أداءً جيدًا في بداية الموسم، لكن الإصابات أثرت على استمراريته.
- كالياري (2020): لم تستمر التجربة طويلًا بسبب عوامل فنية.
- كروتوني (2021): استعاد جزءًا من مستواه، ونجح في تسجيل أهداف حاسمة رغم هبوط الفريق.
- ليل الفرنسي (2021–2022): عاد للدوري الفرنسي، لكن مشاركاته كانت متقطعة بسبب الإصابات.
- السد القطري (2024).
آدم وناس مع منتخب الجزائر
اختار آدم وناس تمثيل الجزائر دوليًا في عام 2017، وكانت أول مشاركة له في مباراة ودية أمام غينيا، وجاء تألقه اللافت في كأس الأمم الإفريقية 2019 بمصر، حيث سجل هدفين في دور المجموعات ضد تنزانيا، وساهم في تتويج المنتخب باللقب الغالي.
يمتلك وناس رصيدًا من المباريات الدولية، لكن الإصابات والاختيارات الفنية أثرت على مشاركاته مع “محاربي الصحراء”، ومع ذلك، يعتبر من أبرز المواهب الجزائرية في أوروبا في العقد الأخير.
المميزات الفنية لآدم وناس
يتميز آدم وناس بمهارات فنية عالية تجعله لاعبًا متميزًا في الملعب.
- المراوغة: يعتبر من أفضل اللاعبين العرب في المهارات الفردية، ويمتلك قدرة فائقة على تجاوز المدافعين.
- التسديد من خارج المنطقة: يجيد التسديد بكلتا قدميه، مما يجعله خطرًا على مرمى الخصوم من مسافات بعيدة.
- الرؤية والتمرير القصير: قادر على صناعة الفارق في الهجمات المرتدة بفضل رؤيته الجيدة وقدرته على التمرير بدقة.
- السرعة والانطلاقات: يمثل تهديدًا حقيقيًا على الأظهرة الدفاعية بفضل سرعته وانطلاقاته المفاجئة.
لكن في المقابل، يعاني وناس أحيانًا من بعض النقاط الضعيفة.
- ضعف في الالتحامات البدنية.
- قلة الاستمرارية بسبب الإصابات المتكررة.
- عدم الالتزام التكتيكي في بعض المباريات.
الإصابات والتحدي المستمر
كانت الإصابات دائمًا عقبة كبيرة في مسيرة وناس، ففي أكثر من موسم، منعته الإصابات العضلية من المشاركة بانتظام مع الأندية التي لعب لها، مما أثر سلبًا على لياقته البدنية وتطوره الفني، ومع ذلك، يواصل اللاعب العمل بجدية لاستعادة مكانته الأساسية سواء مع الأندية أو المنتخب الوطني.
مستقبل وناس هل العودة إلى القمة ممكنة؟
لا يزال آدم وناس في سن الـ 28، مما يعني أن لديه الوقت الكافي لاستعادة أفضل مستوياته، وارتباط اسمه مؤخرًا بالعديد من الأندية الأوروبية في ألمانيا وتركيا يؤكد أن الفرصة لا تزال قائمة، كما أن العودة القوية إلى التشكيلة الأساسية للمنتخب الجزائري تحت قيادة المدرب الجديد قد تكون بداية جديدة ومحفزة له.
إن قدرات وناس الفنية العالية تجعله دائمًا خيارًا جذابًا للعديد من الأندية التي تبحث عن جناح سريع ومهاري، ويبقى العامل الأهم هو الحفاظ على لياقته البدنية والاستمرار في تقديم أداء قوي وثابت.
في عيون الجماهير الجزائرية
يحظى وناس بشعبية واسعة في الجزائر، حيث يعتبرونه واحدًا من أبرز اللاعبين الجزائريين الذين ولدوا في أوروبا وفضلوا تمثيل منتخب بلادهم الأم على حساب فرنسا، ويتمنى الكثيرون أن يستعيد مستواه المعهود ليصبح جزءًا أساسيًا من الجيل الجديد للمنتخب، إلى جانب نجوم مثل إسماعيل بن ناصر، رياض محرز، يوسف عطال وغيرهم.
آدم وناس والزمالك
دائمًا ما يتردد اسم آدم وناس مرتبطًا بنادي الزمالك، في كل فترة انتقالات سواء كانت الشتوية في يناير أو الصيفية في يوليو، إلا أن الأمر لم يتجاوز حدود الشائعات والتكهنات حتى الآن.