استمع رئيس مجلس الوزراء، الدكتور كامل إدريس، اليوم في مكتبه إلى عرض مفصل قدمه وزير الدولة بوزارة المالية والتخطيط الاقتصادي، المستشار محمد نور الدائم، حول نتائج الزيارة التي قام بها وفد الوزارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قدم تنويراً شاملاً عن اللقاءات التي أجراها الوفد مع عدد من المؤسسات المالية الدولية.
وأشاد رئيس مجلس الوزراء بالجهود القيمة التي تبذلها وزارة المالية في سبيل تعزيز الانفتاح الخارجي، مؤكداً دعم الحكومة الكامل لهذه المساعي التي تهدف إلى استعادة التعاون الدولي وتهيئة المناخ الاقتصادي المناسب لتحقيق التنمية المستدامة في جميع أنحاء البلاد.
ملف إعفاء الديون واستئناف الدعم الفني والمالي
أوضح وزير الدولة أن الزيارة تضمنت سلسلة من الاجتماعات الهامة مع كبار المسؤولين في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، حيث جرت مناقشات معمقة حول مجموعة من القضايا الاقتصادية ذات الصلة بالسودان، وعلى رأسها ملف إعفاء الديون، بالإضافة إلى بحث إمكانية استئناف الدعم الفني والمالي الضروري للبلاد، فضلاً عن استكشاف فرص التعاون المتاحة في مجالات التنمية والإصلاح الاقتصادي الشامل.
تداعيات الحرب على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية
أشار وزير الدولة إلى أن الوفد قدم عرضاً متكاملاً وشاملاً للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية الحالية في السودان، مع التركيز على الآثار الإنسانية والتنموية الوخيمة التي خلفتها الحرب، مؤكداً أن اللقاءات شهدت تفهماً وتقديراً واسعاً من جانب المؤسسات الدولية للتحديات الكبيرة والمعقدة التي تواجه البلاد في هذه المرحلة الحرجة.
اجتماع مرتقب للبنك الدولي لمناقشة سبل الدعم
أعلن المستشار محمد نور الدائم أن البنك الدولي قد حدد يوم 18 نوفمبر المقبل موعداً لعقد اجتماع خاص بالسودان، يهدف إلى مناقشة السبل الممكنة لتقديم الدعم اللازم والترتيبات الخاصة باستئناف المشروعات المتوقفة، مؤكداً وجود توافق مبدئي على إعادة الارتباط الفني ورفع مستوى التعاون التدريجي مع السودان في مختلف المجالات.
تقدير وتعاون من الشركاء الدوليين
أعرب وزير الدولة عن تقديره البالغ لما لمسه الوفد من تقدير وتعاون من جانب الشركاء الدوليين، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد جهوداً مكثفة ومنسقة لإعادة بناء النظام المالي والاقتصادي وتطوير القدرات الفنية، بما يعزز مسيرة الإصلاح الشامل ويضع الاقتصاد الوطني على المسار الصحيح نحو النمو والازدهار.
سونا
