شهدت أسعار الذهب العالمية استقرارا ملحوظا عند تسوية تعاملات الجمعة، إلا أنها أنهت الأسبوع على خسائر قوية تجاوزت 3 بالمئة، في ظل ضغوط قوة الدولار وتغيرات سوق السندات الأمريكية، أغلقت العقود الآجلة للذهب عند مستوى 3382 دولارا للأوقية، مسجلة خسائر أسبوعية بنسبة 3.1 بالمئة. وفي المعاملات الفورية، استقر المعدن النفيس عند 3336 دولارا للأوقية في تمام الساعة 8:50 مساء بتوقيت جرينتش، وسط تراجع شهية المستثمرين للمخاطرة.
وتأتي هذه الخسائر بعد موجة بيع في أسواق المعادن الثمينة، مدفوعة بتوقعات استمرار تشديد السياسات النقدية من قبل البنوك المركزية، وهو ما عزز عوائد السندات وأثر على جاذبية الذهب كأصل استثماري آمن.
أسعار الدولار مقابل العملات الرئيسية
في أسواق الصرف، انخفض مؤشر الدولار أمام سلة من العملات، حيث تراجع أمام اليورو بنسبة 0.5 بالمئة ليصل إلى 1.1703 دولار. كما فقد 0.4 بالمئة من قيمته أمام الين الياباني مسجلا 147.2300 ين، وتراجع بنسبة 0.2 بالمئة أمام الجنيه الإسترليني ليصل إلى 1.3555 دولار.
وتأثرت تحركات العملة الأمريكية بمؤشرات اقتصادية أظهرت تباطؤا في بعض القطاعات، مما حد من مكاسب الدولار وأعطى بعض الدعم المؤقت لأسعار الذهب في التعاملات اللحظية.
العوامل المؤثرة على سوق الذهب
يترقب المستثمرون في الأسبوع المقبل بيانات التضخم الأمريكية وقرارات البنوك المركزية الكبرى، والتي من شأنها أن تحدد اتجاه أسعار الذهب على المدى القريب. كما تظل التوترات الجيوسياسية واضطرابات سلاسل الإمداد من العوامل التي قد تعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن.
التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب
يرى محللون أن أسعار الذهب قد تشهد محاولات تعافٍ في حال تراجع الدولار أو انخفاض عوائد السندات، لكن استمرار السياسات النقدية المتشددة قد يضغط على المعدن النفيس لفترة أطول. وتبقى مستويات 3300 دولار للأوقية دعما فنيا هاما يراقبه المستثمرون، بينما تمثل منطقة 3400 دولار مقاومة رئيسية أمام أي ارتفاعات.