
تقدم لورانس كلاين، أحد سكان ولاية كاليفورنيا، بشكوى قضائية ضد شركة مايكروسوفت، معترضًا على قرارها بإنهاء الدعم المجاني لنظام التشغيل ويندوز 10، الأمر الذي أثار استياء واسعًا بين مستخدمي الحواسيب حول العالم،
### أسس الدعوى القضائية
تستند الدعوى إلى أن الموعد النهائي الذي حددته الشركة، وهو 14 أكتوبر 2025، سيجعل ملايين الأجهزة عرضة للمخاطر الأمنية، إلا إذا قام المستخدمون بشراء جهاز جديد متوافق مع ويندوز 11 أو دفع 30 دولارًا سنويًا للحصول على التحديثات الأمنية الممتدة،
وتشير الشكوى المكونة من 28 صفحة إلى أن مايكروسوفت اتخذت هذا القرار بالرغم من أن ويندوز 10 لا يزال يعمل على أكثر من نصف أجهزة الحاسوب التي تستخدم أنظمة ويندوز على مستوى العالم، وتقدر الدعوى أن حوالي 240 مليون جهاز غير قادر على الترقية إلى ويندوز 11 بسبب عدم توافر المتطلبات المادية اللازمة،
### دوافع مايكروسوفت المحتملة
ذكر نص الدعوى أن “قرار مايكروسوفت بوقف دعم ويندوز 10 بينما كانت غالبية قاعدة مستخدميها لا تزال تعتمد عليه، يأتي ضمن استراتيجية أوسع لإجبار العملاء على شراء أجهزة جديدة مهيأة لتشغيل حزمة تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاصة بها، مثل مساعد كوبايلوت، الذي يأتي مدمجًا في ويندوز 11 بشكل افتراضي”،
ويؤكد الفريق القانوني لكلاين أن توقيت القرار لم يكن محض صدفة، إذ يرون أن مايكروسوفت أنهت دعم ويندوز 10 مبكرًا مقارنة بالإصدارات السابقة، بهدف دفع العملاء نحو شراء أجهزة أحدث تدعم مزايا الذكاء الاصطناعي المدمجة في النظام الجديد،
### المخاطر المحتملة على المستهلكين
يشير تاريخ الشركة إلى أن دعم الأنظمة القديمة كان يمتد عادة بين 7 و8 سنوات بعد إطلاق إصدار أحدث، وذلك فقط بعد انتقال معظم المستخدمين إليه، إلا أن ويندوز 10 سيفقد دعمه بعد أربع سنوات فقط من إطلاق ويندوز 11، بينما ما زال أكثر من نصف المستخدمين يعتمدون عليه، وتصف الدعوى هذا التحرك بأنه يضر بالمستهلكين ويشكل خطرًا عليهم، محذرة من أن وقف التحديثات الأمنية سيترك ملايين المستخدمين عرضة للهجمات الإلكترونية وتسرب البيانات،
### مستقبل القضية وتأثيرها المحتمل
مع بقاء أكثر من عام على انتهاء الدعم، قد يشكل هذا النزاع اختبارًا مهمًا لتحديد ما إذا كانت شركات التكنولوجيا قادرة على دفع المستهلكين إلى ترقيات مكلفة، أو ما إذا كانت المحاكم ستتدخل لإبطاء مثل هذه الممارسات،