تراجعت أسعار النفط قرب مستوى دولار واحد في ختام تداولات الجمعة وسط ترقب المستثمرين للمباحثات المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين والتي قد تؤدي إلى تخفيف العقوبات المفروضة على روسيا. هذا الترقب انعكس على معنويات الأسواق وأثر على أسعار العقود الآجلة للخام.
انخفاض أسعار العقود الآجلة للنفط
سجلت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضاً بنسبة 1.5% لتستقر عند 65.85 دولار للبرميل فيما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.8% لتصل إلى 62.80 دولار للبرميل في مؤشر على حالة من القلق بين المستثمرين بسبب التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين بشأن العرض العالمي.
قمة ترمب وبوتين وتأثيرها على النفط
بدأت القمة بين ترمب وبوتين في أنكوريدج بولاية ألاسكا وسط توقعات بأن تركز المحادثات على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب الأوكرانية وهو ما يزيد من ترقب الأسواق العالمية بشأن نتائج الاجتماع وتأثيره المحتمل على تجارة الطاقة وأسعار النفط.
توقعات الكرملين بشأن المحادثات
نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله إن روسيا تتوقع نتائج إيجابية من هذه المحادثات ما قد يؤدي إلى تأثير مباشر على السياسات الدولية وإمدادات النفط في الأسواق العالمية.
تهديدات محتملة تؤثر على السوق
قال دينيس كيسلر نائب الرئيس للتداول في شركة بي.أو.كيه فاينانشال إن الرئيس الأمريكي قد يهدد بفرض رسوم جمركية إضافية على الهند والصين فيما يتعلق بواردات النفط الروسي في حال لم تحرز المحادثات تقدماً ملموساً وهو ما يزيد من حالة التوتر في سوق النفط الخام.
أداء النفط خلال الأسبوع
على مدار الأسبوع سجل خام غرب تكساس الوسيط انخفاضاً بنسبة 1.7% بينما تراجع خام برنت بنسبة 1.1% وسط مخاوف بشأن الطلب على الوقود نتيجة بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين مما أثر بشكل مباشر على الأسعار العالمية.
توقعات الفائض في السوق
تأثرت معنويات المستثمرين بتوقعات زيادة الفائض في سوق النفط واحتمال بقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول مما يزيد الضغوط على أسعار الخام خلال الفترة المقبلة.
توقعات بنك أوف أمريكا
أشار محللون من بنك أوف أمريكا إلى أن الفائض في سوق النفط قد يبلغ 890 ألف برميل يومياً في المتوسط ابتداءً من يوليو 2025 وحتى يونيو 2026 وهو ما يمثل تحدياً كبيراً للأسعار العالمية ويزيد من احتمالية استمرار حالة عدم الاستقرار في الأسواق.