أسعار النفط تهبط مع ضغوط عقوبات واشنطن على الشركات الروسية وخطط أوبك+ لزيادة الإنتاج
تراجعت أسعار النفط العالمية بشكل ملحوظ عند التسوية، يوم الثلاثاء 28 أكتوبر/تشرين الأول، مواصلة خسائرها للجلسة الثالثة على التوالي، وسط مخاوف متزايدة من تأثير العقوبات الأمريكية على أكبر شركتين نفطيتين في روسيا، بالإضافة إلى الأنباء حول خطط تحالف أوبك+ لزيادة الإنتاج في ديسمبر.
العقوبات الأمريكية تُربك الأسواق وتضغط على الأسعار
شهدت السوق النفطية تأثيرًا كبيرًا بعدما أعلنت واشنطن فرض عقوبات على شركات روسنفت ولوك أويل، في خطوة اعتبرت الأكثر صرامة منذ بداية الحرب في أوكرانيا عام 2022، حيث أفاد بنك “إيه إن زد” في مذكرة بحثية أن إدراج شركتين تمثلان معًا حوالي نصف صادرات النفط الروسية ضمن قائمة العقوبات أثار قلقًا واسعًا حول الإمدادات، رغم استمرار التخوفات من تخمة المعروض العالمي.
أسعار برنت وغرب تكساس تنخفض بشكل ملحوظ
عند التسوية، تراجع خام برنت بمقدار 1.22 دولار، أي بنسبة 1.86%، ليغلق عند 64.40 دولار للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 1.16 دولار، أو 1.89%، لتستقر عند 60.15 دولار للبرميل، ولفت “إيه إن زد” إلى توازن المتداولين بين تقدم المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتوقعات زيادة المعروض النفطي العالمي.
تحالف أوبك+ يدرس زيادة متواضعة في الإنتاج
أفادت أربعة مصادر مطلعة لوكالة “رويترز” أن تحالف أوبك+، والذي يضم منظمة الدول المصدّرة للبترول (أوبك) وحلفاء بما في ذلك روسيا، يخطط لزيادة متواضعة في الإنتاج خلال ديسمبر، وهذا قد يضغط أكثر على الأسعار، خاصة مع تراجع التحالف عن تخفيضات الإنتاج التي طُبقت منذ عام 2020 لدعم السوق.
اتفاق تجاري محتمل بين واشنطن وبكين يدعم التوازن
على الجانب الآخر، أبدت الأسواق تفاؤلاً بما قد يسفر عن اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكين للنفط عالميًا، مما قد يوفر بعض الدعم المؤقت للأسعار، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جينغ بينغ يوم الخميس في كوريا الجنوبية، وقد أعرب وزير الخارجية الصيني عن أمله في إمكانية الوصول إلى “منتصف الطريق”.
لوك أويل ترد بخطوة مفاجئة بعد العقوبات الأمريكية
وفي رد فعل غير متوقع، أعلنت شركة لوك أويل، ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا، عزمها على بيع أصولها الدولية، وذلك في محاولة لإعادة هيكلة أعمالها في ضوء القيود الغربية المفروضة على موسكو، ويعتبر هذا القرار الاستجابة الاستراتيجية الأولى من شركة كبرى في روسيا للعقوبات الغربية منذ فبراير 2022.
مكاسب أسبوعية سابقة قبل التراجع
سجل الخامان القياسيان الأسبوع الماضي أكبر مكاسب أسبوعية منذ يونيو/حزيران، عقب فرض العقوبات الأمريكية الجديدة، مما زاد من التوقعات بحدوث تقلبات حادة في الأسعار مع ترقب خطوات أوبك+ القادمة ومخرجات الاجتماع المرتقب بين واشنطن وبكين.
