قمة ترامب بوتين تفاصيل اللحظات الحاسمة والتغيرات غير المتوقعة

اختتم الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اجتماعهما الذي جرى مساء أمس الجمعة في قاعدة إلمندورف-ريتشاردسون المشتركة بأنكوريج، في ألاسكا، مع إعلان الطرفين عن نتائج مرضية، إلا أن تفاصيل اللقاء ظلت محاطة بالغموض، حيث تسربت معلومات قليلة عما دار خلف الأبواب المغلقة، وعلى الرغم من تأكيد ترامب على اتفاقهما حول عدة نقاط، إلا أن القضية الأهم بقيت معلقة، والتي فهم أنها تتعلق بـ “وقف إطلاق النار في أوكرانيا”، كما شهد جدول الأعمال تغييرات عديدة غير مبررة، مما أثار التساؤلات حول طبيعة المباحثات الحقيقية

تقليص المدة الزمنية: 3 ساعات بدل 6

بعد إعلان الكرملين الأولي عن إمكانية استمرار اللقاء بين الرئيسين لمدة تتراوح بين 5 و7 ساعات، حدث تقليص مفاجئ للمدة إلى حوالي 3 ساعات فقط، حيث اجتمع ترامب وبوتين خلف أبواب مغلقة لأكثر من ساعتين ونصف عقب استقبال حافل للضيف الروسي في القاعدة العسكرية، وقد استمر الاجتماع الأول من اجتماعين كانا متوقعين في القمة لمدة تجاوزت الساعتين والنصف، وتخللتها استراحة قصيرة، مما أثار المزيد من التكهنات حول طبيعة المحادثات وجدول الأعمال الفعلي

جلسة واحدة بدل اثنتين

فيما كان متوقعًا أن يلتقي ترامب وبوتين مجددًا في اجتماع ثان يضم دائرة أوسع من الحضور، إلا أن هذه الجلسة الثانية لم تنعقد، كما كان مقررًا في البداية أن يعقد الرئيسان لقاءً منفردًا عند وصولهما، ولكن البيت الأبيض أعلن قبل دقائق من بدء القمة أن اللقاء سيكون فعليًا بصيغة ثلاثة ضد ثلاثة، مع انضمام وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ومبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف إلى ترامب، كذلك، لم يتم تناول الغداء الذي كان مقررًا وفقًا لوسائل الإعلام الأميركية، واكتفى الرئيسان بالاستراحة القصيرة، مما يشير إلى تغييرات غير معلنة في برنامج القمة

وبالرغم من التغييرات في الجدول الزمني، عقد الرئيسان مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا بعد القمة، على الرغم من أن ترامب كان قد لمح سابقًا إلى إمكانية عقد مؤتمر منفرد في حال فشل القمة، وهو السيناريو الذي رجح حدوثه بنسبة 25%

الهدف المعلن للقمة

قبل ساعات قليلة من لقائه بالضيف الروسي، صرح ترامب بأن هدفه الرئيسي من القمة هو تحقيق وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وأكد قبل وصوله إلى ألاسكا أنه “لن يكون سعيدًا” إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الهدنة، مهددًا بعواقب وخيمة إذا لم يبد بوتين جدية في تحقيق السلام، وعلى الرغم من هذه التصريحات، استقبل ترامب الزعيم الروسي بحفاوة بالغة، حيث فُرشت السجادة الحمراء، وصفق ترامب أثناء توجه بوتين نحوه، وبعد مصافحة ودية، صعد الاثنان إلى سيارة الليموزين الرئاسية، المعروفة باسم “الوحش”، وانطلقا معًا إلى مكان الاجتماع

وبعد انتهاء القمة، أعطى ترامب علامة 10/10 للقاء، واصفًا إياه بأنه “جيد جدًا”، على الرغم من بقاء “نقاط مهمة عالقة” حول الوضع في أوكرانيا، بحسب تعبير الرئيس الأميركي

تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء هو السابع بين ترامب وبوتين على مدى السنوات الماضية، فيما كانت آخر زيارة للرئيس الروسي إلى الولايات المتحدة في عام 2015، أي قبل 10 سنوات