في تطور يثير المخاوف بشأن أمن البيانات، كشف مسؤولون بريطانيون عن تأثر الآلاف بتسريب معلومات شخصية حساسة، شمل ذلك لاجئين أفغان، ووزراء سابقين في حكومة حزب المحافظين، بالإضافة إلى أفراد من الجيش البريطاني، وذلك نتيجة هجوم إلكتروني استهدف شركة متعاقدة مع المطارات، مما يضع مزيدًا من الضغوط على الجهات الحكومية المعنية.
تداعيات الاختراق الأمني
يتزامن هذا الهجوم الإلكتروني مع حادثة اختراق بيانات أخرى أشد خطورة، كانت قد طالت القوات البريطانية واللاجئين الأفغان قبل شهر، مما يزيد الضغط على وزارة الدفاع والحكومة للمساءلة، حتى وإن لم تكن الوزارة أو الحكومة متورطة بشكل مباشر في هذا التسريب الأخير للبيانات.
استهداف شركة “Inflite”
استهدف الهجوم شركة “Inflite” المتخصصة في تقديم خدمات تنظيم الرحلات الجوية للحكومة البريطانية في مطار ستانستيد، وكشفت صحيفة فاينانشيال تايمز، التي اطلعت عليها “العربية Business”، أن هذا الاختراق أدى إلى تسريب بيانات حساسة، تشمل أسماء وتواريخ ميلاد وأرقام جوازات سفر بالإضافة إلى أرقام هوية للاجئين المرتبطين ببرنامج إعادة توطين الأفغان في المملكة المتحدة.
ضحايا التسريب
طال تسريب البيانات وزراء سابقين في حكومة حزب المحافظين وأفرادًا في القوات المسلحة، ممّن استخدموا المطار بين يناير ومارس من العام الماضي.
إجراءات وزارة الدفاع
أفاد مسؤول في وزارة الدفاع البريطانية يوم الجمعة، بأن الوزارة قد أرسلت بالفعل رسائل بريد إلكتروني إلى أكثر من 3,500 شخص متضرر من هذا التسريب، ومن بينهم نحو 100 مواطن بريطاني.
رد الحكومة البريطانية
صرح متحدث باسم الحكومة بأن الحادث “لم يشكل أي تهديد لسلامة الأفراد، ولم يعرض أي أنظمة حكومية للخطر”.
وأضاف المتحدث: “لقد أُبلغنا مؤخرًا بتعرض متعهد فرعي لأحد موردينا لحادث أمن إلكتروني، نتج عنه وصول غير مصرح به إلى عدد محدود من رسائل البريد الإلكتروني التي تحتوي على معلومات شخصية ضرورية”.
وأكد: “نحن نتعامل بجدية بالغة مع أمن البيانات، ونبذل جهودًا تتجاوز التزاماتنا القانونية لإخطار جميع الأفراد الذين يحتمل أن يكونوا قد تأثروا”.
تفاصيل حول “Inflite” ومطار ستانستيد
عادةً ما تتولى شركة “Inflite” تنظيم الرحلات الجوية للمسؤولين الحكوميين من قاعدة “Jet Center” في مطار ستانستيد، ومن الجدير بالذكر أن التسريب لم يتضمن أي بيانات تتعلق برئيس الوزراء أو أفراد العائلة المالكة.
تحقيقات جارية
أعلنت الشركة عن وقوع التسريب في 10 أغسطس، وأكدت أنها قامت بإبلاغ مكتب مفوض المعلومات، وأنها تعمل “بنشاط مع السلطات الإلكترونية المختصة في المملكة المتحدة، بما في ذلك الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة والمركز الوطني للأمن السيبراني، وذلك لدعم تحقيقنا واستجابتنا”.