«تدقيق مُحتمل» سيناتور أمريكي يطلق تحقيقًا في سياسات الذكاء الاصطناعي لـ”ميتا”

«تدقيق مُحتمل» سيناتور أمريكي يطلق تحقيقًا في سياسات الذكاء الاصطناعي لـ”ميتا”

في خطوة تصعيدية، أطلق السيناتور الأمريكي جوش هاولي تحقيقًا رسميًا يستهدف سياسات الذكاء الاصطناعي المتبعة داخل شركة ميتا، الشركة الأم لعملاق التواصل الاجتماعي فيسبوك، مطالبًا بتقديم وثائق تفصيلية تتعلق بقواعد مثيرة للجدل، حيث سمحت تلك القواعد لروبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي التابعة للشركة بالدخول في “محادثات رومانسية أو ذات طابع حسي” مع الأطفال، وهو الأمر الذي أثار استياءً واسعًا

تحقيق الكونجرس ووثائق ميتا الداخلية

أثار الكشف عن وثيقة داخلية لشركة ميتا، نشرتها وكالة رويترز، موجة من القلق العارم في أروقة الكونجرس، حيث أعرب كل من الديمقراطيين والجمهوريين عن بالغ انزعاجهم حيال القواعد الواردة فيها، والتي تتعلق بكيفية تفاعل روبوتات الدردشة مع المستخدمين

تصريحات السيناتور هاولي

صرح السيناتور هاولي، وفقًا لرويترز، قائلاً: “إننا عازمون على معرفة الجهة التي أقرت هذه السياسات، والمدة التي استغرقتها، والإجراءات التي اتخذتها ميتا لوقف استمرار مثل هذا السلوك”، مؤكدًا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الممارسات

رد شركة ميتا

امتنعت شركة ميتا عن التعليق المباشر على رسالة السيناتور هاولي، لكنها صرحت في وقت سابق بأن “الأمثلة والملاحظات المذكورة كانت وما زالت خاطئة وغير متوافقة مع سياساتنا، وقد تم حذفها”، في محاولة للتقليل من شأن الأمر

مطالب السيناتور بالوثائق

لم يقتصر طلب هاولي على الوثائق التي توضح التغييرات الأخيرة والجهات التي صادقت عليها، بل طالب أيضًا بتقديم مسودات سابقة لتلك السياسات، بالإضافة إلى تقارير داخلية حول المخاطر المحتملة، بما في ذلك تلك المتعلقة بالقاصرين، بهدف فهم الصورة الكاملة للممارسات المتبعة

الإفصاح عن تدابير الحماية

وفقًا لرسالة هاولي، يجب على شركة ميتا أيضًا الإفصاح عما أبلغته للجهات التنظيمية بشأن تدابيرها الخاصة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، وذلك بهدف حماية المستخدمين الصغار، أو القيود المفروضة على النصائح الطبية التي قد تقدمها هذه الأنظمة، لتوفير مزيد من الشفافية والمساءلة

أقرأ كمان:  «ليلة ساحرة».. اكتمال القمر يضيء سماء الليل نهاية الشهر: تفاصيل الظهور ومواعيده

انتقادات هاولي لشركات التكنولوجيا

يذكر أن السيناتور هاولي يعد من أشد المنتقدين لشركات التكنولوجيا الكبرى، وقد سبق له أن عقد جلسة استماع في شهر أبريل الماضي للتحقيق في محاولات شركة ميتا المزعومة للوصول إلى السوق الصينية، والتي وردت تفاصيلها في كتاب للمديرة التنفيذية السابقة في فيسبوك، سارة وين ويليامز