في أعقاب الجدل الواسع والانتقادات التي طالت وزارة السياحة والآثار، عقب اتخاذها إجراءات قانونية ضد شاب قام بإنشاء فيديو ترويجي مزيف للمتحف المصري الكبير، أدلى وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، بتصريحات حول هذه الأزمة، وأكد الوزير على أهمية احترام حقوق الملكية الفكرية وعدم التهاون في هذا الأمر، مشدداً على أن القضية ليست مجرد “قص ولصق” بسيطة، بل تتعدى ذلك إلى حقوق ملكية دولية، مما استدعى تحركاً سريعاً وحازماً من قبل الوزارة، وأن الهدف ليس قمع الإبداع، بل التأكيد على ضرورة الالتزام بالقوانين والأخلاقيات المهنية، وبين أن الوزارة لا يمكنها التغاضي عن هذا التعدي، وأن الإجراءات المتخذة تهدف إلى حماية حقوق الملكية الفكرية، وردع أي محاولات مماثلة في المستقبل،
### التأكيد على خطورة التعدي على الحقوق الفكرية
أوضح الوزير أن “الموضوع لا يحتمل التساهل، وأن من يدافع عن الشاب لا يدرك خطورة الأمر، فهذه حقوق ملكية وليست مجرد لعب أطفال، والقصة تتجاوز مجرد التجميع واللصق”، وأضاف: “أنا لست ضد الشاب، وأتمنى أن يكون من المبدعين، ولكن كان عليه أن يدرك الفرق بين الصواب والخطأ، ولم يكن من الممكن السكوت على هذا التعدي على حقوق دولية، كان يجب التحرك بسرعة”،
### موقف الوزارة من استخدام الذكاء الاصطناعي
شدد الوزير على أن استخدام الذكاء الاصطناعي في فيديوهات ترويجية للمتحف الكبير أمر غير مقبول، وأردف قائلاً: “ليس من حق أي شخص أن يفعل ما يحلو له، ويتعدى على حقوق الآخرين، فهذه ليست مجرد مزحة أو عمل بسيط، والموضوع لا يمكن التغاضي عنه”،
### الإجراءات القانونية المتخذة
أكد الوزير أن الفيديو الذي قام به عبد الرحمن خالد يفتقر إلى الإبداع، ويمثل انتهاكاً لحقوق الملكية الفكرية، وأشار إلى أنه لم يتواصل مع الشاب، ولا يوجد مجال للتسامح في هذه الحالة، وأضاف: “يجب أن نتخلص من ثقافة التهاون، فالقانون لا يعترف بالنوايا، وتعاملنا مع الفيديو المخالف كان وفقاً للقانون، حتى لا نكون متواطئين معه”،