جوجل و نيكست إيرا إنرجي يحييان محطة نووية في آيوا

أعلنت عملاق التكنولوجيا جوجل وشركة الطاقة NextEra Energy عن شراكة استراتيجية لإعادة الحياة إلى محطة “Duane Arnold” للطاقة النووية في ولاية آيوا الأمريكية، والتي كانت قد أُغلقت قبل خمس سنوات، هذا التعاون يأتي في توقيت بالغ الأهمية، حيث يتزايد بشدة طلب مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي على مصادر طاقة كهربائية نظيفة وموثوقة، وهو ما يعكس بوضوح عودة الاهتمام الأمريكي بالطاقة النووية، كخيار استراتيجي حيوي لمستقبل التكنولوجيا.

هذه الشراكة ليست مجرد اتفاق تجاري، بل هي رؤية جريئة لمستقبل الطاقة والتكنولوجيا، إليكم تفاصيل هذا المشروع الطموح وانعكاساته المحتملة:

تفاصيل الاتفاق وأهدافه التقنية

يهدف هذا الاتفاق الطموح إلى إعادة تشغيل المحطة بحلول مطلع عام 2029، حيث ستلتزم جوجل بشراء الطاقة الكهربائية المنتجة لمدة 25 عاماً، وهو ما يدعم بقوة خططها لتشغيل مراكز البيانات والعمليات السحابية بطاقة مستدامة وصديقة للبيئة، تبلغ القدرة الإنتاجية للمحطة 615 ميجاوات، مما يجعلها المحطة النووية الوحيدة في ولاية آيوا.

تشير التقارير إلى أن جوجل ليست اللاعب الوحيد في هذا المجال، فقد أبرمت شركات كبرى أخرى مثل مايكروسوفت وأمازون صفقات مماثلة، سواء لشراء طاقة نووية أو لتطوير تقنيات مفاعلات نووية متطورة، وذلك لتأمين احتياجاتها المستقبلية من الكهرباء، كما تنوي جوجل وNextEra Energy استكشاف تقنيات نووية جديدة، بهدف تعزيز الاستدامة والأمان في هذا القطاع الحيوي.

انعكاسات اقتصادية وبيئية للمشروع

من المتوقع أن تُحدث هذه الخطوة نقلة نوعية في ولاية آيوا، حيث ستخلق مئات الوظائف الجديدة، وتدعم استثمارات ضخمة في البنية التحتية للطاقة، هذا بالإضافة إلى تقليل الانبعاثات الكربونية بشكل ملحوظ، ودعم هدف الحياد الكربوني لأعمال جوجل السحابية في الولايات المتحدة على المدى الطويل.

يمثل هذا الاتفاق نموذجاً رائداً للاستثمارات طويلة الأجل في الطاقة النووية من قبل شركات التكنولوجيا، مما يساهم في بناء قطاع تكنولوجي أكثر استدامة، وتوفير حلول مبتكرة للطلب المتزايد على الطاقة، والذي يفرضه الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.