«تحديات أبطال أوروبا» كيليان وفينيسيوس والمدافع الصلب.. كيف يواجه ألونسو طوفان برشلونة؟

«تحديات أبطال أوروبا» كيليان وفينيسيوس والمدافع الصلب.. كيف يواجه ألونسو طوفان برشلونة؟

يوم واحد يفصلنا عن انطلاق حقبة جديدة في تاريخ ريال مدريد، حقبة يحيط بها الغموض في ظل وجود مدرب جديد على رأس القيادة الفنية، إنه تشابي ألونسو، فما الذي سيجلبه؟.

وجود ألونسو يضع مستقبل ريال مدريد في دائرة الترقب، فهو مدرب يحمل أفكارًا مبتكرة وأسلوب لعب يختلف كليًا عما اعتدنا عليه في النادي الملكي، إنه تغيير جذري بكل المقاييس.

ألونسو يتبنى فلسفة تعتمد على الضغط المكثف والاستحواذ على الكرة مع تقدم الأظهرة بشكل متزايد، وهذا يمثل تحولًا واضحًا عن أسلوب كارلو أنشيلوتي الذي كان يميل إلى اللعب المباشر والاعتماد بشكل أكبر على المهارات الفردية، وفقًا لتصريحاته.

مقارنة بين أسلوب أنشيلوتي وألونسو

على الرغم من بعض التحديات التي واجهها الفريق ضد الفرق المتكتلة أو تلك التي تمارس ضغطًا عاليًا، إلا أن أنشيلوتي حقق نجاحًا ملحوظًا مع ريال مدريد، وهذا يتباين مع النهج الذي يسعى ألونسو لتطبيقه، فهل ينجح؟.

الفريق أظهر قدرة جيدة على اختراق الدفاعات المتكتلة وتسجيل الأهداف في مباريات الفرق الصغيرة خلال كأس العالم للأندية، لكن الأداء أمام الفرق الكبيرة مثل باريس سان جيرمان أثار بعض المخاوف، فهل يكون ألونسو الحل؟.

السؤال الذي يطرح نفسه: هل سيتمكن تشابي ألونسو بأسلوب لعبه من الصمود أمام الضغط الهائل الذي يفرضه هانز فليك، مدرب برشلونة؟، هذا ما ستكشفه الأيام القادمة.

من الضروري أن ندرك أن ألونسو لم تتح له الفرصة بعد لتطبيق أفكاره بشكل كامل على اللاعبين، لأنه لم يحظ بفترة إعداد كافية سواء قبل كأس العالم للأندية أو قبل بداية الموسم الحالي، ومع ذلك، من المتوقع أن يكون الفريق في كامل جاهزيته عند مواجهة برشلونة، فهل نشهد كلاسيكو مختلفًا؟.

المواجهة المرتقبة بين ألونسو وفليك

يكمن ضعف كل فريق في نقاط قوة الآخر، هذا ما يجعل المواجهة بينهما قمة في الإثارة والتكتيك، فمن سينتصر في معركة العقول؟.

أقرأ كمان:  «تقدير عالمي» فان دايك يشيد بصلاح أيقونة للمسلمين

يعتمد ريال مدريد تحت قيادة ألونسو على بناء الهجمات بشكل منظم من الخلف والخروج بالكرة بطريقة سلسة، فهل ينجح في ذلك أمام ضغط برشلونة؟

يرتكز ألونسو على ثلاثة لاعبين أساسيين في عملية بناء اللعب، وهم قلبا الدفاع ولاعب الارتكاز، فهل يكون هذا كافيًا؟

هنا تظهر بعض التحديات المحتملة، ديان هاوسن يتميز بقدرته على الخروج بالكرة بكفاءة، وأوريلين تشواميني يجيد التمرير بدقة، لكن العنصر الثالث قد يمثل نقطة ضعف، فمن هو؟.

قلب الدفاع الآخر بجانب هاوسن، سواء كان إدير ميليتاو أو أنطونيو روديجر أو راؤول أسينسيو، قد يواجه صعوبات في التعامل مع الضغط العالي نظرًا لمحدودية قدراتهم في التعامل مع الكرة، فهل يستطيع ألونسو إيجاد حل؟

ظهرت هذه المشكلة بوضوح في مباراة باريس سان جيرمان، خاصة في غياب هاوسن ومشاركة أسينسيو وروديجر، فهل يتعلم ألونسو من أخطائه؟

وجد ألونسو نفسه متأخرًا بهدفين في بداية المباراة بسبب أخطاء من أسينسيو وروديجر في الخروج بالكرة، وذلك لعدم قدرتهم على مجاراة الضغط الشرس من لاعبي سان جيرمان، وتحديدًا ديمبيلي السريع، فكيف يتجنب تكرار ذلك؟

هنا تبرز المشكلة الأولى التي ستواجه ألونسو أمام فليك: كيف سيواجه ريال مدريد الضغط الهائل الذي يمارسه برشلونة؟، هذا هو التحدي الأكبر.

من المتوقع أن يشارك هاوسن في المباراة، لكن التحدي الأكبر أمام ألونسو هو: هل سينجح في مقاومة الضغط بالاعتماد على هاوسن وتشواميني؟ وماذا سيفعل في حال غياب هاوسن لأي سبب؟، أسئلة تحتاج إلى إجابات.

صراع السيطرة في وسط الملعب

التحدي الآخر الذي ينتظر الفريقين في الكلاسيكو هو فرض السيطرة على منطقة العمليات، فمن يمتلك زمام الأمور في منتصف الملعب، يمتلك مفاتيح الفوز.

يعاني ريال مدريد من صعوبة كبيرة في السيطرة على وسط الملعب في المباريات التي يواجه فيها فرقًا تمتلك خط وسط قوي، وذلك منذ اعتزال توني كروس، فهل يجد الفريق البديل المناسب؟

أقرأ كمان:  «استمرارًا للدعم» الاتحاد السكندري يجدد عقد هيثم كمال

لا يوجد حاليًا في ريال مدريد لاعب قادر على التحكم في إيقاع المباراة والربط بين الدفاع والهجوم بكفاءة عالية، فمن يعوض غياب كروس؟.

داني سيبايوس هو اللاعب الوحيد الذي يمتلك هذه المقومات في ريال مدريد، لكنه لم يتمكن من القيام بهذا الدور على أكمل وجه في مباراة الدوري الأخيرة، فهل يتغير الوضع مع ألونسو؟، هذا ما نأمله.

على الجانب الآخر، يمتلك برشلونة خط وسط مميزًا بوجود بيدري الذي يتحكم في الكرة ببراعة أمام أي فريق، وفرينكي دي يونج المتخصص في استخلاص الكرة، فهل يصمد وسط ريال مدريد أمام هذا الثنائي؟

تشير التقارير الصحفية إلى أن ألونسو وجد ضالته في تياجو بيراتش، لاعب الأكاديمية، والذي شارك في المباراة الودية الأخيرة لتشكيل الحلقة المفقودة في وسط الملعب، فهل يكون هو الحل؟

يبقى التحدي الأكبر هو السيطرة على وسط الملعب، فهو مفتاح التحكم في مجريات المباراة، فمن يفوز في هذه المعركة، يقترب من تحقيق الانتصار.

معضلة مبابي وفينيسيوس

يواجه ألونسو تحديًا آخر يتمثل في مدى التزام الثنائي كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور بالمهام الدفاعية، فهل ينجح في توجيههما؟

لا يكمن التحدي في قدراتهما الهجومية الفائقة وقدرتهما على اختراق أي دفاع في العالم، بل في عدم عودة أي منهما للمساهمة في الجانب الدفاعي، فهل يتغير هذا الأمر مع ألونسو؟

شهدنا ذلك طوال الموسم الماضي، فبالرغم من تقدم جود بيلينجهام للأمام في الكثير من الأحيان، كان ريال مدريد يعاني دفاعيًا ضد الهجمات المنظمة التي يشنها ثلاثة لاعبين دفعة واحدة، وهو أمر مدمر ضد الفرق التي تهاجم بأعداد كبيرة، لأن كرة القدم الحديثة تعتمد على أن يبدأ الدفاع من خط الهجوم والهجوم من خط الدفاع، لذلك لا يمكن لأي لاعب أن يتقاعس عن أداء دوره سواء هجوميًا أو دفاعيًا، فهل يستوعب مبابي وفينيسيوس هذا؟

أقرأ كمان:  «كييزا بين البقاء والعودة» نابولي يتحرك لإنعاش مسيرة نجم يوفنتوس

تعتمد فلسفة تشابي ألونسو على الركض المستمر من جميع اللاعبين، ومن لا يركض لا يستحق التواجد في الفريق، لكن هذا يتنافى مع ما اعتاد عليه مبابي وفينيسيوس اللذان اعتادا أن يكون كل منهما نجم الفريق الذي لا يضغط على الدفاع ولا يعود للمساندة الدفاعية، فهل ينجح ألونسو في تغيير هذه العقلية؟

يمثل أسلوب لعب الثنائي عائقًا أمام أفكار ألونسو ويشكل معضلة كبيرة، وإذا نجح في حلها، سيكون بإمكانه الوقوف في وجه أي فريق في العالم، لكن حتى مباراة باريس سان جيرمان لم يشهد هذا الأمر تغييرًا كبيرًا، ولم يقم الثنائي بأي أدوار دفاعية، فهل ينجح ألونسو في مهمته؟

استغلال نقاط ضعف برشلونة

يمتلك ريال مدريد منذ الموسم الماضي نقاط قوة تتمثل في السرعة والمهارة الفردية، وهي نقاط ضعف واضحة في دفاع برشلونة المتقدم، فهل يستغلها ألونسو؟ إذا تمكن الفريق من كسر مصيدة التسلل بتمريرة واحدة نحو كيليان مبابي، فسينفرد الأخير بالمرمى ولن يتمكن أي مدافع في العالم من اللحاق به، فهل نشهد هذا السيناريو؟

لقد استغل ريال مدريد هذه النقطة عدة مرات في الموسم الماضي، لكن الدفاع ووسط الملعب خذلا الهجوم في النهاية، فهل يتغير هذا مع ألونسو؟

لذلك، لن يجد ريال مدريد صعوبة كبيرة في الهجوم على برشلونة واستغلال مصيدة التسلل، لكن المشكلة الأكبر ستظل في الدفاع، وإذا فرض ألونسو سيطرته على وسط الملعب وأصبح الفريق أكثر صلابة دفاعيًا، فسيكون هذا هو مفتاح الفوز على فليك، فهل يفعلها؟

سيفتتح ريال مدريد موسمه بمواجهة أوساسونا، وستظهر المؤشرات الأولى حول ما إذا كان الفريق سيتغير بالفعل مع ألونسو أم ستظل مشاكل الموسم الماضي تطارده حتى في المباريات الكبيرة، فهل نشهد بداية قوية؟، هذا ما ستكشفه الأيام القادمة، تابعوا كل التفاصيل عبر أقرا 24.