كاريس بشار تدعم شكران مرتجى بعد الانتقادات هل دافعت عنها بشكل كامل؟

بعد الانتقادات الواسعة التي طالت الممثلة شكران مرتجى وضيفها المخرج سيف الدين سبيعي إثر عرض الحلقة الثانية من برنامجها “أوه لا لا” على قناة “أل تي في” السورية الأسبوع الماضي، جاء الدعم من زميلتها الفنانة كاريس بشار.

“لا تهتمي”: كاريس بشار تدعم شكران مرتجى

أكدت كاريس بشار أن شكران مرتجى لم ترتكب أي خطأ، موضحة أن زميلتها عبرت عن رأيها في مرحلة جديدة تشهدها سوريا، حيث أصبح من حق الجميع التعبير عن آرائهم مع احترام وجهات النظر المختلفة، كما وجهت كاريس رسالة إلى شكران باللهجة السورية قائلة: “لا تهتمي”.

وشددت كاريس على أن شكران لم تخطئ ولم تتورط في أي عمل يضر بالآخرين، وأعربت عن ابتعادها عن وسائل التواصل الاجتماعي بسبب الكم الهائل من السلبية والشر الموجود فيها، مبدية استياءها من هذه الأساليب.

خلفية الجدل: آراء سياسية تثير العاصفة

وكانت شكران مرتجى قد أعلنت الأربعاء الماضي عن إغلاق حساباتها على “فيسبوك” و”إكس” بسبب الجدل الكبير الذي أثارته فقرة في برنامجها، تناولت فيها مع سيف الدين سبيعي الأوضاع السياسية في سوريا، واعتبر البعض هذه الفقرة “تمجيدًا للنظام”، حيث صرح سبيعي بأن “تغيير الأشخاص في المناصب لا يعني سقوط النظام أو تحوله، نحن نغير الأشخاص لكن النهج واحد”، وأضاف أن “ما نعيشه اليوم فرصة نادرة للتعبير عن الرأي، ويجب أن نستغلها قبل أن تغلق ثانية”.

كما حذر سبيعي من أن “اختزال المجتمع السوري بلون واحد خطر على تماسك الوطن”.

وانتقد المخرج أيضًا نقابة الفنانين السوريين، معتبرًا أن قراراتها “مزاجية وغير شفافة” فيما يتعلق بفصل الأعضاء والسماح لهم بالعمل، في إشارة إلى الإجراءات التي اتخذتها النقابة بحق عدد من الفنانين المعروفين بدعمهم للرئيس السابق بشار الأسد، مثل سلاف فواخرجي وزوجها وائل رمضان.

أسئلة “مستفزة” ومقارنات تثير الجدل

وفي حين لم تعبر شكران مرتجى عن موقف واضح من تصريحات سبيعي، رأى البعض أن أسئلتها كانت “مستفزة”، من بينها: “هل أثمرت الثورة؟”، و”هل ما يجري اليوم هو ما أراده الثوار؟”، وهي أسئلة اعتبرها بعض السوريين تحمل نبرة نقدية غير مباشرة.

كما أثارت الجدل عندما قارنت بين الحياة السياسية في لبنان، التي وصفتها بأنها “متنوعة”، وبين ما سمّته “ثقافة اللون الواحد” في سوريا.

وانتقدت مرتجى وسبيعي طريقة التعامل مع الفنانين الذين عارضوا الأسد قبل سقوطه، معتبرين أن الاحتفاء بعودتهم بعد سقوط النظام كان مبالغًا فيه، وأن الأجدر، بحسب تعبير سبيعي، أن يكون الاحتفاء برجال السياسة لا بالفنانين.

ردود فعل متباينة وإغلاق الحسابات

فور انتهاء الحلقة، تصدر اسم شكران مرتجى قائمة الموضوعات الأكثر تداولاً في سوريا ولبنان.

انقسمت التعليقات بين معارضين اتهموا البرنامج بأنه “محاولة لتلميع الوجوه المحسوبة على النظام”، ومؤيدين رأوا أن سبيعي تجاوز الخطوط الحمراء وانتقد الدولة بشكل غير مباشر، ووجدت مرتجى نفسها في مرمى النيران من كلا الطرفين.

في البداية، ردت بتعليقات مقتضبة مثل “احترامي للجميع”، لكنها سرعان ما نشرت سلسلة منشورات على فيسبوك قبل أن تغلق حساباتها نهائيًا.

هذا المقال لا ينتمي لأي تصنيف.