
في الربع الثاني من عام 2025، شهد سوق العمل المصري تحسنًا ملحوظًا، حيث تراجعت أعداد المتعطلين عن العمل بما يقارب 57 ألف باحث عن وظيفة، وهو ما يعكس بوادر انتعاش اقتصادي وجهودًا حثيثة لتعزيز فرص التوظيف، فما هي الأسباب الكامنة وراء هذا التراجع الإيجابي، وما هي التوقعات المستقبلية لسوق العمل في مصر، هذا ما سنتناوله في هذا المقال،
تحسن ملحوظ في مؤشرات التوظيف
يشير هذا التراجع في أعداد المتعطلين إلى تحسن ملحوظ في مؤشرات التوظيف في مصر، وقد يعزى ذلك إلى عدة عوامل منها:
- تنفيذ مشروعات تنموية ضخمة توفر فرص عمل جديدة.
- تشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي مما يزيد من الطلب على العمالة.
- برامج تدريب وتأهيل الشباب لسوق العمل الحديث.
- دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تعد من أكبر مصادر التوظيف.
نظرة على القطاعات الأكثر توظيفًا
من المرجح أن تكون بعض القطاعات قد ساهمت بشكل أكبر في هذا التحسن، ومن أبرزها:
- قطاع البناء والتشييد: نظرًا للمشروعات العمرانية الكبرى الجارية في البلاد.
- قطاع السياحة: مع عودة تدريجية للسياحة وانتعاش هذا القطاع الحيوي.
- قطاع الصناعات التحويلية: بفضل جهود التحديث والتطوير التي يشهدها هذا القطاع.
- قطاع تكنولوجيا المعلومات: الذي يشهد نموًا متزايدًا وطلبًا على الكفاءات الشابة.
تحديات وفرص مستقبلية
على الرغم من هذا التطور الإيجابي، لا يزال هناك العديد من التحديات التي تواجه سوق العمل في مصر، ومنها:
- الحاجة إلى مزيد من الاستثمارات لتوفير فرص عمل كافية للشباب.
- تطوير منظومة التعليم والتدريب لتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة.
- مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية التي قد تؤثر على النمو الاقتصادي.
في المقابل، هناك العديد من الفرص الواعدة التي يمكن استغلالها لتعزيز سوق العمل، ومنها:
- الاستفادة من الموقع الاستراتيجي لمصر كمركز إقليمي للتجارة والاستثمار.
- تطوير البنية التحتية لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
- تشجيع ريادة الأعمال والابتكار لخلق فرص عمل جديدة ومستدامة.
- الاستثمار في الطاقات المتجددة والصناعات الخضراء لتوفير فرص عمل صديقة للبيئة.
خلاصة
إن تراجع أعداد المتعطلين في مصر بالربع الثاني من عام 2025 هو مؤشر إيجابي يعكس جهودًا مبذولة لتحسين سوق العمل، ومع ذلك، لا يزال هناك العديد من التحديات التي يجب مواجهتها والفرص التي يجب استغلالها لتحقيق نمو اقتصادي مستدام وتوفير فرص عمل لائقة لجميع المصريين،