سجل الجنيه السوداني تدهورًا تاريخيًا أمام العملات الأجنبية في السوق الموازي، حيث قفز سعر الدولار الأمريكي إلى مستويات غير مسبوقة بلغت 3660 جنيهًا للشراء و3700 جنيه للبيع، هذا الارتفاع الصادم يمثل تدهورًا كارثيًا بنسبة تزيد عن 560% مقارنة بسعر 560 جنيهًا فقط الذي كان سائدًا قبل اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023.
يعكس هذا الارتفاع الجنوني فقدان الثقة المتزايد في النظام المصرفي الرسمي، وتوجه الأفراد والشركات نحو السوق غير الرسمي كمصدر موثوق لتحديد القيمة الحقيقية للعملات، ويأتي هذا في ظل غياب تام لأدوات التدخل النقدي الفعالة، وغياب الرقابة المؤسسية القادرة على ضبط السوق.
فيما يلي تفصيل لأسعار العملات الأجنبية في السوق الموازي في كل من الخرطوم وبورتسودان:
| العملة | السعر بالجنيه السوداني |
|---|---|
| الدولار الأمريكي | 3660 |
| الريال السعودي | 976 |
| الدرهم الإماراتي | 997.28 |
| اليورو الأوروبي | 4305.88 |
| الجنيه الإسترليني | 4945.95 |
| الجنيه المصري | 75.68 |
الاقتصاد السوداني في قبضة الأزمة: تقارير دولية تكشف الوضع الحرج
أكدت تقارير اقتصادية حديثة أن الاقتصاد السوداني يواجه تحديات غير مسبوقة، وأن السيطرة النقدية أصبحت شبه مستحيلة، مما يزيد من تعقيد الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
- تقرير صادر عن Bloomberg Africa وصف الوضع في السودان بأنه “اقتصاد خارج السيطرة النقدية”، مؤكدًا أن الجنيه السوداني فقد وظيفته كمخزن للقيمة ووسيلة للتبادل، وتحول إلى مجرد وحدة حساب رمزية للمعاملات الصغيرة.
- أفادت Reuters Global Markets بأن أكثر من 80% من البنوك السودانية تعاني من شلل في قدراتها التنفيذية، وأن السوق الموازي أصبح تحت سيطرة شبكات غير رسمية تتحكم في العرض والطلب بمعزل عن أي رقابة مؤسسية، مما يزيد من حدة الأزمة.
