
هذا الصيف كان شاهداً على تحول ملحوظ، حيث أحكم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) قبضته بقوة أكبر من أي وقت مضى، وذلك في مواجهة قضية حساسة تهدد جوهر نزاهة كرة القدم، ألا وهي الملكية المتعددة للأندية.
أعترف أنني غالباً ما كنت أتفق مع رؤية اليويفا لمستقبل كرة القدم، ومع ذلك لا يمكن تجاهل أن الفيفا قد اتخذت خطوة سباقة وحاسمة بمنع نادي ليون المكسيكي من المشاركة في كأس العالم للأندية، نظراً لكونه يتبع نفس المجموعة المالكة لنادي باتشوكا.
قرارٌ حظي بتأييد المحكمة الرياضية الدولية، ليُرسل بذلك إشارة تحذيرية قوية إلى جميع المجموعات التي تمتلك وتدير عدة أندية.
### ما هو رد اليويفا المنتظر؟
السؤال الذي طفا على السطح حينها كان: ما هو الإجراء الذي سيتخذه اليويفا؟ ففي القارة الأوروبية، أصبحت ظاهرة امتلاك الشركات والمجموعات لأكثر من نادٍ أمراً شائعاً، مما يزيد من تعقيد المسألة.
### صرامة اليويفا تظهر
الإجابة جاءت في هذا الصيف، وتجلت في صورة صرامة لم يسبق لها مثيل، وعلى الرغم من أن استبعاد أندية مثل دروغيدا يونايتد و DAC لم يثر الكثير من الجدل، إلا أنه كان بمثابة رسالة لا تخطئها العين.
### كريستال بالاس في قلب الحدث
القرار الذي أثار صدمة حقيقية كان القرار المتعلق بكريستال بالاس، حيث تم تخفيض تصنيفه من الدوري الأوروبي إلى البطولة الثالثة، وذلك بسبب علاقته المؤسسية بنادي ليون.
قد يرى البعض أن كريستال بالاس فريقاً متواضعاً من ضواحي لندن، لكن الواقع يشير إلى أنه جزء من الدوري الإنجليزي الممتاز، البطولة الأكثر مشاهدة على مستوى العالم، وفي دولة يتميز إعلامها بالجرأة في انتقاد سياسات كرة القدم.
وهكذا، لم تعد القضية حبيسة الغرف المغلقة، بل تحولت إلى نقاش عام ومفتوح.
### بداية جدل أوسع
لم تتوقف الأمور عند هذا الحد، بل إن هذه الأحداث تمثل بداية لجدل مطول حول مدى ملاءمة وعدالة العقوبات المفروضة، خاصة عند مقارنة الحالات المختلفة التي لم يتم التعامل معها بنفس النهج.
الحكاية لا تزال في بدايتها، وسأواصل استعراض تفاصيلها في مقالات قادمة.