
على مدار ستة أشهر، حاولت المملكة المتحدة الضغط على آبل لإنشاء “باب خلفي” يتيح الوصول إلى البيانات المشفرة على أجهزة آيفون، لكن الآن، وفقًا لتصريحات مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، تولسي جابارد، على منصة X، تم سحب هذه المطالبات، مما يمثل تحولًا ملحوظًا في هذا الملف الحساس،
### سعي آبل لحماية بيانات المستخدمين
عملت آبل بشكل وثيق مع شركائها في المملكة المتحدة، جنبًا إلى جنب مع جهود الرئيس الأمريكي ونائبه، لضمان الحفاظ على خصوصية بيانات المستخدمين الأمريكيين وحماية حقوقهم الدستورية، ونتيجة لذلك، تراجعت المملكة المتحدة عن موقفها ووافقت على إسقاط طلبها بالوصول إلى البيانات المشفرة المحمية للمستخدمين،
### انتقادات واسعة لطلب المملكة المتحدة
واجه طلب المملكة المتحدة انتقادات شديدة من المشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة، حيث جادل أعضاء من كلا الحزبين بأن هذا الطلب قد يعرض أمن الأمريكيين للخطر، مما أثار جدلاً واسعًا حول موازنة الأمن القومي مع حقوق الخصوصية،
### مخاوف المشرعين الأمريكيين
لم يقتصر قلق المشرعين على إمكانية استغلال هذه الثغرة الأمنية من قبل جهات خبيثة فحسب، بل امتد أيضًا إلى منح السلطات البريطانية القدرة على الوصول إلى بيانات مشفرة تخص المستخدمين الأمريكيين، وهو ما اعتبروه تجاوزًا غير مقبول للحدود،
وحذر المشرعون من أن إجبار آبل على إضعاف برمجياتها سيؤدي إلى تقويض خصوصية الوكالات الفيدرالية والولائية والمحلية التي تعتمد على أجهزة آبل للتعامل مع معلومات حساسة أو سرية، مما يزيد من المخاطر المحتملة على الأمن القومي،
ووصف المشرعون نهج المملكة المتحدة بأنه بمثابة هجوم إلكتروني أجنبي يتم تنفيذه بوسائل سياسية، وقبل شهر، انتشرت شائعات حول احتمال تراجع بريطانيا عن طلباتها المتعلقة بأجهزة آيفون، لكن لم يتم تأكيد ذلك رسميًا إلا الآن،
### تأثيرات على مستخدمي آبل في المملكة المتحدة
بالنسبة لمستخدمي آبل في المملكة المتحدة، يظل الوضع مقلقًا للبعض، ففي فبراير الماضي، اضطرت آبل إلى تعطيل ميزة “حماية البيانات المتقدمة” في البلاد، وهي ميزة كانت توفر تشفيرًا شاملاً لنسخ iCloud الاحتياطية والصور والملاحظات والتذكيرات وغيرها، مما أثار استياء واسعًا،
وظلت بعض الفئات، مثل:
* كلمات المرور،
* الرسائل،
* FaceTime،
* البيانات الصحية،
* مدفوعات Apple Card،
* تصفح Safari،
مشفرة بالكامل،
ومع ذلك، فإن فقدان الحماية لأنواع أخرى من البيانات جعل المستخدمين أكثر عرضة للوصول الحكومي والهجمات الإلكترونية، مما أدى إلى تقويض موقف آبل الذي يضع الخصوصية في المقام الأول، وهو ما يثير تساؤلات حول مستقبل حماية البيانات في المملكة المتحدة،