في حفل توزيع جوائز الأفضل في إنجلترا لموسم 2024-2025، والذي شهد تتويجه كأفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز “البريميرليج”، وجه النجم المصري محمد صلاح، لاعب نادي ليفربول، العديد من الرسائل الملهمة للحضور والمشاهدين، مؤكداً على أهمية الإصرار والمثابرة في تحقيق الأحلام، مهما بدت بعيدة المنال.
كتابة التاريخ من جديد
بعد فوزه بلقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي للمرة الثالثة، يواصل محمد صلاح كتابة التاريخ في إنجلترا، ليصبح بذلك أول لاعب يحقق هذا الإنجاز الاستثنائي في تاريخ جائزة رابطة اللاعبين المحترفين، مسطرًا اسمه بأحرف من ذهب في سجلات كرة القدم الإنجليزية.
رسائل ملهمة من صلاح
في تصريحاته لوسائل الإعلام الإنجليزية، صرح محمد صلاح قائلاً: “مهما كان حلمك في الحياة، لا تتوقف عن السعي لتحقيقه، قد لا ترى النور ساطعًا الآن، ولكن بالإيمان والمثابرة ستصل إلى هدفك”، وأضاف: “في الصغر، قد تجد صعوبة في تصديق قدراتك، لكن عندما تكرر فعل الصواب مرارًا وتكرارًا، ستشاهد أحلامك تتحقق أمام عينيك، فقط استمروا في العمل الجاد، والاجتهاد المستمر”.
شعور لا يصدق وإنجاز مذهل
عبّر صلاح عن سعادته الغامرة قائلاً: “إنه شعور لا يُصدق أن أحصل على هذه الجائزة للمرة الثالثة، تحقيق ذلك في سن الثالثة والثلاثين أمر مذهل حقًا”، ثم أضاف: “عندما أنظر إلى مسيرتي، أرى شابًا جاء من مصر، وصل إلى أعلى المستويات، صنع التاريخ، وحقق هذه الجائزة ثلاث مرات، إنه حلم أصبح حقيقة”.
طموح لا ينتهي ومستقبل واعد
أكد صلاح أنه ما زال متعطشًا لتحقيق المزيد من الإنجازات، قائلاً: “ما زلت متعطشًا للمزيد، وهذا ما دفعني لتوقيع عقد جديد مع ليفربول لمدة عامين إضافيين”، وأضاف: “اللعب في الدوري الإنجليزي يمثل تحديًا كبيرًا، وبالنظر إلى أنني في الثالثة والثلاثين من عمري، أشعر أنني قادر على تقديم المزيد، وصناعة الفارق في كل مباراة ألعبها”.
من الأحلام الصغيرة إلى الطموحات الكبيرة
رداً على سؤال حول ما إذا كان يطمح للفوز بالجوائز أثناء نشأته في مصر، أجاب صلاح: “بالطبع، لطالما أردت أن أصبح لاعب كرة قدم مشهور، وأن أتمكن من إعالة عائلتي”، وأضاف: “عندما يكون المرء صغيرًا، لا يفكر في الأمور الكبيرة، ولكن مع مرور الوقت، يبدأ في رؤية الأمور بمنظور مختلف، ويبدأ بالطموح، ويبدأ في رؤية الصورة الأكبر، والأهداف الأسمى”.
رحلة التحدي والنجاح
استرجع صلاح ذكرياته قائلاً: “أتذكر قبل 10 سنوات، عندما لم أتمكن من إثبات نفسي في تشيلسي، حينها قررت أنني لا أريد الاستمرار واللعب في إنجلترا مجددًا”، وأضاف: “بعدها، انتقلت إلى فيورنتينا وروما، وهناك اكتشفت كرة القدم التي أريد أن ألعبها، ثم عدت إلى البريميرليج مع ليفربول، والباقي أصبح تاريخًا، وإنجازات تتحدث عن نفسها”.