«وداعًا أيها الأسطورة» رحيل هالك هوجان يثير حزن ترامب ورسالة مؤثرة تودع “صاحب القلب الكبير”

«وداعًا أيها الأسطورة» رحيل هالك هوجان يثير حزن ترامب ورسالة مؤثرة تودع “صاحب القلب الكبير”

برحيل المصارع الأسطوري هوجان، عبّر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن حزنه العميق، حيث وافته المنية صباح يوم الخميس عن عمر يناهز 71 عامًا إثر سكتة قلبية مفاجئة في منزله بفلوريدا، تاركًا وراءه إرثًا لا يُمحى في عالم المصارعة والترفيه.

هوجانهوجان
هوجان

الرئيس السابق ترامب أعرب عن تقديره العميق لهوجان، مشيدًا بدوره في دعم شعار “لنجعل أمريكا عظيمة من جديد”، فقد وصفه بأنه كان تجسيدًا حقيقيًا للقوة والذكاء، مع قلب كبير، وقد نشر البيت الأبيض تغريدة لترامب تعكس هذه المشاعر.

كما أشار ترامب إلى الخطاب المؤثر الذي ألقاه هوجان في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، مؤكدًا على تأثيره الثقافي الواسع، واختتم ترامب رسالته بتقديم خالص تعازيه لعائلة هوجان، وخاصة زوجته سكاي، معبرًا عن الأسى لفقدان هذه الشخصية البارزة.

هوجانهوجان
هوجان

هوجان لم يكن مجرد مصارع، بل كان ظاهرة ثقافية، حيث تحول إلى رمز للقوة والإرادة، وقد تجاوزت شهرته حدود الحلبة لتشمل السينما والتلفزيون، مما جعله شخصية محبوبة ومثيرة للجدل في آن واحد.

هوجان نجم في الحلبة وأيقونة سينمائية

منذ انطلاقته في عام 1978، سطع نجم هوجان بسرعة مذهلة، وبانضمامه إلى اتحاد WWE في عام 1980، أصبح ظاهرة جماهيرية لا يُستهان بها، خاصة بعد فوزه التاريخي على العملاق أندريه ذا جاينت عام 1983، وهو نزال لا يزال محفورًا في ذاكرة عشاق المصارعة حتى اليوم.

بقامة تقارب المترين وبنية جسدية هائلة، تجسد هوجان كرمز للقوة في عصره، مما أكسبه قاعدة جماهيرية ضخمة أطلقت على نفسها اسم “هولكامانياكس”، وقد كان له تأثير كبير على ثقافة البوب في الثمانينات والتسعينات.

لم تقتصر شهرته على عالم المصارعة، بل امتدت إلى السينما والتلفزيون، حيث شارك في العديد من الأفلام وحصل على أدوار بطولة ساهمت في تعزيز شهرته وزيادة ثروته، التي قُدرت بحوالي 30 مليون دولار، ليصبح بذلك واحدًا من أغنى المصارعين في التاريخ.

أقرأ كمان:  «تمويلك بين يديك» : استلم قرضك الشخصي الآن بإجراءات ميسرة وإيداع فوري في حسابك، دون كفيل وبأقساط شهرية مرنة تناسب ميزانيتك
سقوط النجم هوجان في دوامة الفضائحسقوط النجم هوجان في دوامة الفضائح
سقوط-النجم-هوجان-في-دوامة-الفضائح

انحدار النجم في خضم الفضائح

على الرغم من مجده الرياضي، لم يتمكن هوجان من الحفاظ على صورته العامة، فقد بدأت مسيرته في التدهور عندما اعترف بتعاطي المنشطات وتورطه في الاتجار بها، مما أثار استياء جمهوره وألحق ضررًا بسمعته.

لم تتوقف الأمور عند هذا الحد، فخيانته لزوجته مع عدد من النساء، بما في ذلك صديقة مقربة لها، بالإضافة إلى فضيحة الفيديو الجنسي مع زوجة أحد أصدقائه المقربين، كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر شعبيته.

وعلى الرغم من فوزه في القضية ضد موقع “Gawker” الذي قام بتسريب المقطع وحصوله على تعويض مالي قدره 30 مليون دولار، إلا أن ذلك لم يمحُ الوصمة الأخلاقية التي طاردته، فقد انهالت عليه الانتقادات وتخلت عنه الشركات الراعية تباعًا، معتبرة أن ارتباط اسمها به يشكل خطرًا على سمعتها.

في الختام، رحل المصارع كما عاش: شخصية مثيرة للجدل، ومصدرًا للإعجاب والانقسام في آن واحد، سيبقى في الذاكرة كالبطل الذي رفع أندريه العملاق في الهواء، ولكنه أيضًا سيبقى مثالًا على كيف يمكن للأخطاء الشخصية أن تدمر حتى أعظم النجوم، ليتحول من محبوب الجماهير إلى شخصية تثير الكثير من الجدل.