
أحمد فتوح، لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية في الأيام الأخيرة، وذلك على خلفية سلسلة من التصرفات والتعليقات التي نشرها عبر حسابه على موقع “إنستجرام”، بدأت الشرارة الأولى للأزمة عقب خروجه من معسكر الزمالك، الأمر الذي أثار العديد من علامات الاستفهام، خاصة بعد ظهوره في حفل غنائي للفنان راغب علامة، وهو ما اعتبره البعض سلوكاً غير مسؤول في توقيت حرج للفريق.
تُعد قضية أحمد فتوح مثالًا حيًا على التحديات التي يواجهها الرياضيون المحترفون في التعامل مع الشهرة ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث تتداخل حياتهم الشخصية والمهنية بشكل كبير، مما يجعلهم عرضة للضغوط والانتقادات المستمرة.


سرعان ما تفاعل اللاعب مع الانتقادات، حيث نشر رسالة عبر حسابه على “إنستجرام” موجهاً كلاماً لاذعاً لمنتقديه، وأكد أنه لا يميل إلى تجاهل هجوم الجماهير أو الإعلام، لكنه في الوقت نفسه شدد على حقه الكامل في الرد والدفاع عن نفسه.


أحمد فتوح وصورة “الدرامز” التي أشعلت غضب الجماهير
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ قام اللاعب لاحقاً بنشر صورة جديدة له وهو يعزف على آلة “الدرامز” في إحدى المناسبات الخاصة، وهو ما اعتبره العديد من متابعيه استفزازاً مباشراً لإدارة نادي الزمالك، خاصة بعد القرارات التي اتخذها النادي بحقه على خلفية الأزمة الأخيرة، ورأى البعض أن الصورة جاءت في توقيت غير مناسب، مما زاد من حدة الانتقادات التي طالته من قبل الجماهير.
في خضم هذا الهجوم، عاد اللاعب مرة أخرى ليكتب رسالة أخرى في محاولة لتهدئة الأوضاع، حيث أكد على حبه الشديد لنادي الزمالك وجماهيره المخلصة، موضحاً أن تصرفاته قد تُفهم في بعض الأحيان بصورة خاطئة، لكنه لم يقصد بها أي إساءة للنادي أو محبيه.


إغلاق حساب أحمد فتوح على “إنستجرام”: نهاية للأزمة أم بداية لمرحلة جديدة؟
بعد دقائق قليلة من نشر رسالته التوضيحية، اتخذ لاعب الزمالك قرارًا مفاجئًا بإغلاق حسابه الشخصي على “إنستجرام” بشكل نهائي، وقد فسر المتابعون هذا التصرف بأنه محاولة من اللاعب للهروب من الضغوط الجماهيرية والإعلامية المتزايدة التي تعرض لها في الفترة الأخيرة على إثر رسائله وتصرفاته.
هناك من يرى أن قرار إغلاق الحساب قد يكون خطوة نحو تهدئة الأجواء وتخفيف حدة التوتر المحيط باللاعب، بينما يعتقد آخرون أنه جاء نتيجة لشعوره بالإحباط بسبب الانتقادات المتكررة التي واجهها عبر منصات التواصل الاجتماعي.
في نهاية المطاف، تظل هذه الأزمة واحدة من أبرز المحطات التي مر بها اللاعب مع نادي الزمالك في الآونة الأخيرة، وتفتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول كيفية تعامل النجوم مع ضغوط الجماهير ووسائل الإعلام، خاصة في عصر أصبحت فيه مواقع التواصل الاجتماعي سلاحاً ذا حدين.