القاضي الرحيم يناشد الجميع الدعاء له من جديد بعد تدهور حالته الصحية

القاضي الرحيم يناشد الجميع الدعاء له من جديد بعد تدهور حالته الصحية

عاد القاضي فرانك كابريو، المعروف بلقب “القاضي الرحيم”، ليظهر مجدداً من سرير المستشفى في فيديو مؤثر، مما أثار قلق محبيه حول العالم بعد إعلانه عن انتكاسة صحية جديدة، حيث بدا القاضي البالغ من العمر 87 عاماً متأثراً في الفيديو الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، موجهاً رسالة مؤثرة إلى جمهوره.

وفي وقت متأخر من مساء الاثنين 19 أغسطس/آب الجاري، شارك كابريو منشوراً عبر حسابه على إنستغرام، معلناً عودته إلى المستشفى، ومضيفاً “طلبت منكم الدعاء في العام الماضي، ويبدو أن دعواتكم استجيبت، لأنني تجاوزت فترة عصيبة، ولكن لسوء الحظ، واجهت انتكاسة صحية وأنا الآن في المستشفى مجدداً، لذا أطلب منكم مرة أخرى أن تتذكروني في صلواتكم، إن أمكن”.

### رحلة شاقة مع المرض

في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، تزامناً مع احتفاله بعيد ميلاده السابع والثمانين، شُخّص كابريو بسرطان البنكرياس، وخضع بعدها لستة أشهر من العلاج الكيميائي، إضافة إلى خمس جلسات علاج إشعاعي، وقد وصف هذه العلاجات بأنها كانت “مُنهكة” وتركت أثراً كبيراً عليه.

وفي يوليو/تموز 2024، شارك “القاضي الرحيم” متابعيه فيديو له وهو يؤدي تمارين الضغط، معلقاً بعبارة “لقد عدت”، في إشارة إلى القوة والتعافي والتفاؤل الذي كان يحمله، قبل أن تعاوده الأزمة الصحية الأخيرة.

### مسيرة إنسانية وقضائية

ولد فرانك كابريو في 23 نوفمبر/تشرين الثاني 1936 في مدينة بروفيدنس بولاية رود آيلاند الأميركية، وهو الابن الثاني بين ثلاثة أبناء لمهاجرين إيطاليين.

شغل كابريو منصب قاضٍ في محكمة بروفيدنس البلدية لمدة 38 عاماً، واكتسب شهرة عالمية بفضل برنامجه التلفزيوني الشهير “محاصر في بروفيدنس” (Caught in Providence)، حيث شاهده المشاهدون وهو يستمع بتعاطف إلى مبررات السائقين المخالفين ويتعامل معهم بلطف وإنسانية.

كان كابريو غالباً ما يتبادل أطراف الحديث الودي مع المخالفين في قاعة المحكمة، ويخفف العقوبات أو يتنازل عن الغرامات مراعاة لظروفهم الاجتماعية، وهو ما أكسبه شعبية واسعة تجاوزت حدود مدينته.

أقرأ كمان:  عادة خاطئة في حر الصيف وعادة أخرى تزيد حرارة جسمك.. تجنبها الآن

### الكتاب والبرنامج التلفزيوني

في وقت سابق من هذا العام، أصدر كابريو كتاباً بعنوان “الرحمة في المحكمة”، حيث سرد فيه سيرته الذاتية وتأثير والديه المهاجرين وذكريات حيّه (فيدرال هيل)، وتجربة الجيل الأول من الأميركيين من أصول إيطالية.

وحقق برنامجه التلفزيوني “اعتقال في بروفيدنس”، الذي ينتجه شقيقه جو كابريو، انتشاراً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حتى رُشح في عام 2021 لجائزة “داي تايم إيمي”، وتحصد مقاطع جلساته ملايين المشاهدات حول العالم، لما تحمله من مواقف إنسانية وعفوية.

يرى “القاضي الرحيم” أن جذور إنسانيته تعود إلى والده بائع الحليب، الذي “كان يفترض ألا يوصل الحليب للزبائن العاجزين عن الدفع، ولكنه كان يفعل ذلك دائماً”.