
تراجعت أسعار الذهب في الأسواق العالمية خلال تعاملات اليوم، ويعزى هذا التراجع إلى تصاعد حالة الترقب والقلق بشأن مستقبل أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، حيث يترقب المستثمرون أي إشارات من الاحتياطي الفيدرالي حول سياسته النقدية المقبلة.
وشهدت أسعار المعادن النفيسة الأخرى انخفاضًا مماثلًا، وذلك تأثرًا بصعود قيمة الدولار الأمريكي الذي حافظ على مكاسبه الأخيرة، وتتجه أنظار المستثمرين حاليًا إلى خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الذي ينتظرونه بفارغ الصبر للحصول على توضيحات حول توجهات السياسة النقدية المستقبلية.
سعر الذهب في الأسواق العالمية
انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.3%، مسجلًا حوالي 3.339.31 دولار للأونصة، كما تراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم أكتوبر بنسبة 0.2%، لتصل إلى 3.381.62 دولار للأونصة.
ويستمر المعدن الأصفر في التداول ضمن نطاق ضيق خلال هذا الأسبوع، ويعزى ذلك إلى حذر المستثمرين وتجنبهم اتخاذ مراكز كبيرة، بسبب الغموض الذي يحيط بتوقيت خفض أسعار الفائدة.
وأكد محضر اجتماع الفيدرالي الأخير على موقف البنك الفيدرالي الأمريكي، والذي يتمثل في التروي قبل اتخاذ أي قرار بشأن خفض أسعار الفائدة، ولا يزال التضخم الناتج عن التعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، يشكل مصدر قلق كبير يؤثر على توجهات السياسة النقدية.
كما أظهر محضر الاجتماع أن صناع السياسات يميلون إلى إعطاء الأولوية لاستقرار الأسعار، حتى لو أدى ذلك إلى تباطؤ نسبي في سوق العمل، وهذا قد يدفعهم إلى تجاهل البيانات الضعيفة الصادرة عن تقرير الوظائف لشهر يوليو.