في بادرة تعكس مكانته الأسطورية، استقبلت جماهير ليفربول نجمها المصري محمد صلاح استقبال الأبطال في ملعب التدريب، وذلك بعد تتويجه بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2025، وهي الجائزة المرموقة المقدمة من رابطة اللاعبين المحترفين، وقد وثق النادي هذه اللحظات المؤثرة عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” لتتشارك الفرحة مع عشاق الريدز حول العالم، معبرين عن فخرهم واعتزازهم بالفرعون المصري، الذي يواصل كتابة التاريخ بأحرف من ذهب في عالم كرة القدم، معززاً بذلك صورته كواحد من أعظم اللاعبين الذين ارتدوا قميص ليفربول على مر العصور، ويظل اسمه محفوراً في قلوب الجماهير كرمز للإلهام والنجاح، ليس فقط في إنجلترا، بل في كل أنحاء العالم العربي، حيث يعتبر صلاح قدوة للشباب الطموح، وملهمًا لتحقيق الأحلام وتجاوز التحديات، مما يجعله شخصية استثنائية تتجاوز حدود المستطيل الأخضر لتصبح رمزاً وطنياً وقومياً، يفتخر به الجميع، ويحتذى به في كل مكان.
منافسة شرسة على الجائزة
لم يكن الطريق إلى الجائزة مفروشاً بالورود، بل واجه صلاح منافسة قوية من نخبة من ألمع نجوم الدوري الإنجليزي، الذين قدموا مستويات مبهرة طوال الموسم، حيث تصدر القائمة ألكسندر إيزاك، المهاجم الخطير لنيوكاسل، وكول بالمر، الموهبة الشابة لتشيلسي، وبرونو فيرنانديز، قائد مانشستر يونايتد المحنك، ولم يقتصر التحدي على المنافسين من الفرق الأخرى، بل امتد ليشمل زميليه في ليفربول، أليكسيس ماك أليستر، وديكلان رايس، النجم المتألق في صفوف أرسنال، مما يعكس القيمة العالية للجائزة، والإصرار الكبير الذي أبداه كل لاعب للتتويج بها، وجاء فوز صلاح ليؤكد تفوقه واستحقاقه، ويعكس الجهود الكبيرة التي بذلها طوال الموسم، ليثبت أنه الأفضل بين الأفضل، ويستحق هذا التقدير، الذي يضاف إلى سجل إنجازاته الحافل بالألقاب والجوائز.
صلاح يتربع على عرش الأفضل
بهذا التتويج التاريخي، يكون محمد صلاح قد حفر اسمه بأحرف من نور في سجلات الدوري الإنجليزي، ليصبح أول لاعب على الإطلاق يحقق هذا الإنجاز الفريد، بالفوز بالجائزة ثلاث مرات، بعد أن سبق له الفوز بها في موسمي 2018 و2022، ولم يقتصر التكريم على ذلك، بل تم اختيار صلاح أيضاً ضمن التشكيلة المثالية للدوري الإنجليزي عن موسم 2024-2025، ليؤكد بذلك على قيمته الكبيرة، ومساهمته الفعالة في فريقه، وليعكس أيضاً التقدير الذي يحظى به من قبل اللاعبين والمدربين والإعلاميين على حد سواء، وهذا الإنجاز يجعله في مصاف الأساطير، ويؤكد أنه ليس مجرد لاعب موهوب، بل هو نجم استثنائي، يمتلك القدرة على التألق والإبداع في كل الظروف، ويستحق كل الإشادة والتقدير، لأنه مثال يحتذى به في الاجتهاد والمثابرة، والإصرار على تحقيق النجاح.
إنجازات فردية وجماعية
لم تقتصر إنجازات صلاح على الجوائز الفردية، بل كان له الدور الأبرز في قيادة ليفربول نحو منصات التتويج، حيث قاد الفريق للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة العشرين في تاريخه العريق، منهياً الموسم متصدراً قائمة الهدافين برصيد 29 هدفاً، ومتفوقاً على جميع منافسيه، ولم يكتفِ بذلك، بل تصدر أيضاً قائمة الأكثر صناعة للأهداف، حيث قدم 18 تمريرة حاسمة لزملائه، مما يعكس رؤيته الثاقبة، ومهاراته العالية في صناعة اللعب، وقدرته على الجمع بين تسجيل الأهداف وصناعتها، وهذا الإنجاز يؤكد أنه لاعب متكامل، يمتلك كل المقومات التي تجعله نجماً عالمياً، فهو ليس فقط هدافاً بارعاً، بل هو أيضاً صانع ألعاب متميز، وقائد ملهم، يقود فريقه نحو الفوز والانتصارات، ويستحق كل التقدير والإشادة، لأنه قدم موسماً استثنائياً بكل المقاييس، وسيبقى اسمه محفوراً في ذاكرة جماهير ليفربول إلى الأبد.