
أعلنت وزيرة العلوم والابتكار والجامعات الإسبانية، ديانا مورانت، عن مبادرة جريئة من الحكومة الإسبانية، وهي تقديم دعم مالي يصل إلى 400 مليون يورو (471 مليون دولار) لإنقاذ تلسكوب الثلاثين مترًا، هذه المنشأة الفلكية الضخمة تواجه خطر الإلغاء بسبب تقليصات الميزانية في الولايات المتحدة، مما يستدعي تحركًا دوليًا لضمان استمرار هذا المشروع العلمي المهم، وذلك بتقديم الدعم المالي اللازم.
### الموقع المقترح لتلسكوب الثلاثين مترًا
### التحديات التي تواجه مشروع تلسكوب TMT
ونتيجة لهذه التحديات، بادرت الحكومة الإسبانية بتقديم هذا الدعم المالي الكبير، بهدف نقل موقع تلسكوب TMT إلى جزيرة لا بالما في جزر الكناري، واستكمال عمليات البناء هناك، وذلك لإنقاذ المشروع من خطر التوقف، وضمان تحقيق الأهداف العلمية المنشودة منه.
وأشارت مورانت إلى أنه “إذا اكتمل المشروع، فإن ذلك لن يقتصر على بناء التلسكوب فحسب، بل سيشمل أيضًا عقودًا من العمليات العلمية المثمرة، وخلق فرص عمل ماهرة للعلماء والمهندسين، وتقديم دعم اقتصادي واجتماعي كبير للجزيرة”، مما يؤكد الفوائد المتعددة التي ستعود على المجتمع من هذا المشروع الطموح.
تجدر الإشارة إلى أن طلب ترامب لميزانية مؤسسة العلوم الوطنية للعام المقبل يتيح لتلسكوب GMT إمكانية الانتقال إلى “مرحلة التصميم النهائية”، في حين أن هذا الخيار غير متاح لتلسكوب TMT، مما يسلط الضوء على التحديات الإضافية التي تواجه هذا المشروع بالتحديد.
وأكدت مورانت على أنه “في مواجهة خطر تعطيل هذا المشروع العلمي الدولي الضخم، اتخذت الحكومة الإسبانية قرارًا بالعمل بالتزام مضاعف تجاه العلم والبنى التحتية العلمية الكبرى، وذلك من أجل خدمة المعرفة العالمية والإسهام في تقدمها”، مما يعكس رؤية إسبانيا الطموحة في مجال البحث العلمي والابتكار.