تستعد منصة إكس، تويتر سابقًا، بقيادة إيلون ماسك، لإطلاق تجربة مبتكرة لخاصية “ملاحظات المجتمع” الهادفة إلى التحقق من المعلومات بالاعتماد على مساهمات المستخدمين، وذلك بهدف إبراز المنشورات التي تحظى بتقدير واسع من قبل مستخدمين ذوي خلفيات فكرية متنوعة، مما يعكس سعي المنصة لتعزيز الحوار البناء وتوسيع نطاق التفاعل الإيجابي.
أعلن حساب “Community Notes” رسميًا عن إطلاق اختبار تجريبي، يمنح مجموعة مختارة من المساهمين صلاحية تقييم المنشورات، من خلال الإجابة على استبيان يهدف إلى فهم أسباب إعجابهم أو عدم إعجابهم بمحتوى معين، وذلك وفقًا لتقرير نشره موقع “TechCrunch” المتخصص في تغطية أخبار التكنولوجيا، والذي اطلعت عليه “العربية Business”.
يعتمد هذا النظام على آلية عمل مشابهة لتلك المستخدمة في “ملاحظات المجتمع” للتحقق من صحة الأخبار، فبدلًا من مجرد السماح للمستخدمين بالتصويت على المنشورات، الأمر الذي قد يشوبه التحيز في حال تعاون أصحاب التوجهات المتشابهة للدفاع عن آرائهم، تستخدم المنصة ما يعرف بـ”خوارزمية الجسر”، التي تسعى لإيجاد نقاط اتفاق بين الأفراد الذين لا يشتركون في العادة في نفس وجهات النظر.
عندما يتفق المستخدمون ذوو الآراء المتباينة على دقة معلومة معينة، يتم نشر الملاحظة لتكون مرئية لجميع المستخدمين.
وعلى الرغم من الانتقادات التي طالت نظام “إكس” بسبب بطئه النسبي وعدم قدرته على مجاراة الكم الهائل من المعلومات المضللة المنتشرة على المنصة، إلا أن شركة ميتا تبنت الفكرة نفسها كبديل للتحقق من صحة المعلومات.
تهدف منصة إكس من خلال هذا الاختبار إلى تحديد ما إذا كانت “ملاحظات المجتمع” قادرة على المساعدة في التعرف على المنشورات التي تحظى بقبول واسع النطاق.
أعلنت “إكس” أنه ابتداءً من يوم الخميس، ستبدأ مجموعة فرعية من مساهمي “ملاحظات المجتمع” في تلقي تنبيهات جديدة على المنصة، عند ملاحظة تفاعل كبير مع منشور ما، يتمثل في عدد كبير من الإعجابات.
سيتمكن المساهمون بعد ذلك من تقييم المنشور وتقديم ملاحظاتهم التفصيلية، الأمر الذي سيساعد الخوارزمية على فهم ما إذا كان المنشور يحظى باستحسان من قبل أشخاص يتبنون وجهات نظر مختلفة.
أوضحت “إكس” في منشور على حساب “Community Notes” أن هذه التجربة قد تساهم في زيادة الوعي “بالموضوعات التي تلقى صدى واسعًا لدى الجمهور”.
وأضافت أن هذه الميزة التجريبية تهدف إلى استكشاف الأفكار والرؤى والآراء التي تعمل على ربط وجمع وجهات النظر المختلفة، خاصة في ظل “الشعور السائد بأن العالم يعيش حالة من الانقسام”.