ازدادت شدة إعصار ميليسا ليصل إلى الفئة الخامسة، مصحوبًا برياح قوية وأمطار غزيرة، مما يهدّد بخطر الفيضانات المدمرة والانهيارات الأرضية في شمال منطقة الكاريبي، وخاصة في هايتي وجامايكا، وفقًا للتقارير الصادرة عن المركز الوطني الأمريكي للأعاصير.
ويتمركز إعصار ميليسا حاليًا على بعد 180 كيلومترًا جنوب شرق كينجستون، بسرعة رياح تصل إلى 220 كيلومترًا في الساعة، ويتحرك نحو الغرب بسرعة 5 كيلومترات في الساعة.
إغلاق المطارات وإعلان حالة الطوارئ في جامايكا
في إطار استعدادات مواجهة العاصفة، أعلنت السلطات في جامايكا إغلاق مطار سانجستر الدولي في مونتيجو باي اعتبارًا من ظهر يوم الأحد، بينما تم إغلاق مطار نورمان مانلي الدولي في كينجستون منذ ليلة السبت، وكثّفت وكالة الطوارئ الوطنية من نشاطاتها بتفعيل بروتوكول الطوارئ من المستوى الثالث مع اقتراب الإعصار، وقد أطلق نائب مدير المركز الوطني للأعاصير، جيمي روم، تحذيرًا جادًا، مؤكدًا أن الأوضاع الجوية ستتدهور بسرعة، داعيًا الجميع للاستعداد لمواجهة تأثيرات العاصفة لعدة أيام.
فيضانات قياسية في الأفق
من المتوقع أن تشهد جنوب جزيرة هيسبانيولا وجامايكا هطول أمطار غزيرة تتراوح بين 760 و1010 مليمترات، ما قد يؤدي إلى فيضانات تُوصَف بأنها من بين الأكثر تدميرًا منذ عقود طويلة.
أقوى إعصار منذ القرن التاسع عشر
تكشف التقارير الجوية أن إعصار ميليسا يُعتبر الأشد عنفًا منذ أكثر من 170 عامًا، مشيرة إلى آثار الدمار التي أثارها إعصار غيلبرت في عام 1988، ومن المقرر أن يصل الإعصار إلى اليابسة في جامايكا يوم الثلاثاء قبل أن يتوجه شمالاً نحو كوبا وجزر البهاما.
خسائر وضحايا في مسار الإعصار
تشير التقارير الأولية إلى أن الإعصار تسبب في مقتل سبعة أشخاص حتى الآن في أنحاء شمال الكاريبي، مع تدمير شامل للبنية التحتية والمنازل في بعض الجزر الصغيرة ضمن مساره.
جامايكا في حالة تأهب قصوى
تعيش جامايكا حالة تأهب واستعداد قصوى، مع نداءات مستمرة من السلطات للسكان في المناطق الساحلية بإخلاء منازلهم والابتعاد عن الشواطئ تحاشيًا للأضرار المحتملة، ويستمر إعصار ميليسا في التقدم بقوة كواحد من أعنف الأعاصير المسجلة منذ بداية توثيقها عام 1851.
