ارتفعت أسعار الذهب في الأسواق العالمية, مدفوعة بتراجع قيمة الدولار الأمريكي, وذلك بعد إشارة جيروم باول, رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي, إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة في شهر سبتمبر القادم, مع تنبيهه إلى المخاطر المتزايدة التي تواجه سوق العمل, على الرغم من استمرار القلق بشأن التضخم الاقتصادي.
في خطابه الذي ألقاه خلال المؤتمر السنوي للبنك المركزي الأمريكي في جاكسون هول, بولاية وايومنغ, صرح باول بأن استقرار معدل البطالة, إلى جانب المؤشرات الإيجابية الأخرى في سوق العمل, يتيح لنا التحرك بحذر في دراسة أي تغييرات في السياسة النقدية, وأضاف قائلاً: “مع ذلك, فإن الوضع الحالي للسياسة النقدية المقيِّدة, بالإضافة إلى التوقعات الأساسية وتغير ميزان المخاطر, قد يستدعي إجراء تعديل في هذا الموقف”.
تزايد التوقعات بخفض الفائدة
عززت تصريحات باول من توقعات المتداولين بشأن إقدام البنك المركزي الأمريكي على خفض أسعار الفائدة خلال الشهر المقبل, مما أدى إلى ارتفاع أسعار الذهب بنسبة 1,1%, إذ يستفيد الذهب عادةً من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
انتعاش مرتقب لسعر الذهب
ترى إيوا مانثي, خبيرة استراتيجيات السلع في مجموعة “آي إن جي”, أنه مع تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية بعد خطاب باول, قد يكون الذهب على أعتاب تسجيل مستوى قياسي جديد, وتضيف أن خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي يمثل “العامل الوحيد الذي كان مفقوداً لإعادة إحياء هذا الانتعاش الذي شهدناه في وقت سابق من هذا العام”.
تجدر الإشارة إلى أن توقعات خفض تكاليف الاقتراض, إلى جانب التوترات الجيوسياسية وعمليات شراء البنوك المركزية, قد دفعت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية في شهر أبريل الماضي, ولا يزال المعدن النفيس مرتفعاً بأكثر من 28% منذ بداية العام الحالي, وعلى الرغم من تحركه في نطاق ضيق خلال الأشهر القليلة الماضية, إلا أن مراقبي السوق, بما في ذلك وحدة إدارة الثروات التابعة لمجموعة “UBS”, يتوقعون المزيد من الارتفاع في أسعاره.
وبحلول الساعة 11:03 صباحاً في نيويورك, ارتفع سعر الذهب بنسبة 1% ليصل إلى 3375,35 دولار للأونصة, في حين سجل مؤشر “بلومبرغ” للدولار الفوري تراجعاً ملحوظاً.