«صدمة في الأوساط» الكشف عن تفاصيل المرحلة الثالثة من المشروع المرتقب

«صدمة في الأوساط» الكشف عن تفاصيل المرحلة الثالثة من المشروع المرتقب

تهانينا طلاب المرحلة الثانوية، لقد انتهت مرحلة استنزفت جهودكم ووقتكم وطاقتكم، فصل جديد قد بدأ، ومستقبلكم بيد الله، فثقوا بأقداره

قد لا تكون النتيجة كما تمنّيتم، ولكن استمروا برضا، فربما يختار لكم الله الأفضل، ويبعدكم عما لا يناسبكم، ويعدّ لكم ما هو أروع من أحلامكم

كونوا على ثقة بأن القادم أجمل، إذا سلمتم أمركم لله وسعيتم بإرادتكم، وتذكروا دائمًا أن كل شخص سيأخذ نصيبه، وأن التميّز لا يرتبط بكليات القمة فقط

لا تيأس إذا لم تحقق حلمك

لا تحزن إذا لم تدخل الكلية التي طالما حلمت بها، فأنتم من ستصنعون قيمتكم بأنفسكم إذا أردتم ذلك، قد تظنون أن حلمكم قد تبدد، لكن الله يرى الصورة كاملة بوضوح تام، ويعرف قدراتكم الكامنة التي قد تغيب عنكم

ليست الكلية التي نتمناها دائمًا هي الخيار الأمثل، وليس بالضرورة أن يكون الطريق الذي رسمناه في أذهاننا هو ما سيقودنا إلى النجاح، فكم من أشخاص التحقوا بكليات لم تكن ضمن مخططاتهم، لكنهم تفوقوا وأصبحوا قدوة للجميع، السر يكمن في الإرادة والتصميم، وفي اكتشاف ما يميزكم، فكل إنسان يحمل بصمة فريدة وموهبة خاصة

الأمر لا يتعلق بالكلية فحسب، بل بالاستمرار وترك بصمتكم أينما ذهبتم

لا تدع النتيجة تعيق تقدمك

لا تسمحوا للنتيجة بأن توقف مسيرتكم، ولا تستسلموا لها طويلاً، فالفشل قد يكون بداية النجاح، فالكثيرون يتعثرون في البداية، لكن الناجح هو من ينهض ويكمل طريقه، ليست الكلية هي الأهم، بل ما ستفعلونه بعد ذلك

كلمة شكر لأولياء الأمور الأفاضل

شكرًا من أعماق قلوبنا لكل أم ساندت ابنها ولو بالدعاء، ولكل أب تحمل المشاق لتوفير كل ما يحتاجه ابنه، نعرف حجم التعب الذي بذلتموه، ولكن تذكروا أن أبناءكم أهم من أي شهادة أو كلية، نرجو منكم تجنب المقارنات

أقرأ كمان:  «مستقبلك بقرارك» دليل شامل لكليات الدبلومات الفنية للعام الدراسي 2025/2026

لقد تحملتم الكثير طوال العام من قلق وتوفير ومصاريف ودروس، كل ذلك لرؤية هذا اليوم، ولكن صدقوني، أبناؤكم يحتاجونكم الآن أكثر من أي وقت مضى

إنهم بحاجة لسماع كلمة “أنا فخور بك، ولا يهمني أي مجموع”، فالابن أو الابنة الذين اجتهدوا طوال العام يستحقون حضنًا ورضا، وليس مقارنة وضغطًا نفسيًا

كونوا سندًا لأبنائكم في هذه المرحلة الحساسة

هذا العمر حساس جدًا، وأي كلمة جارحة قد تترك أثرًا عميقًا، فالإحباط قد يدفعهم إلى طرق لا تحمد عقباها، الطلاب في هذه المرحلة قد لا يعرفون ما يشعرون به، فهم يمرون بمشاعر متضاربة من خوف وقلق وانكسار وحيرة

قد تجدونهم صامتين أو يضحكون ويلهون، لكن بداخلهم الكثير مما لا يعرفه أحد، إنهم بحاجة إلى أهل يكونون لهم السند، والأرض التي يقفون عليها من جديد عندما يتعثرون

المستقبل يصنعه الطموح لا الكلية

تذكروا دائمًا أن الكلية ليست هي من تحدد مستقبلهم، بل الطريقة التي سيواصلون بها مسيرتهم هي الأهم، فالثانوية ليست نهاية المطاف، والمجموع ليس هو من يكتب مصيركم، من يكمل طريقه هو من يملك العزيمة والإصرار على ذلك

يا أهلنا، نحن بحاجة إليكم الآن أكثر من أي وقت مضى، فلنبدأ من جديد بقلب واحد، وكونوا سندًا لبعضكم البعض