أعلن دانغوتي، مالك المصفاة، خلال مؤتمر صحفي في لاغوس عن خطط لتقليص إنتاج المصفاة بشكل كبير، حيث سيتضاعف الإنتاج من 650 ألف برميل إلى 1.4 مليون برميل، مشيراً إلى أن هذه الزيادة ستجعل المصفاة الأكبر في العالم، متجاوزة بذلك مصفاة جامناغار الهندية.
قبل افتتاح مصفاة دانغوتي الخاصة، كانت نيجيريا تعتمد على استيراد معظم احتياجاتها من المحروقات، رغم أنها تعتبر أكبر منتج للنفط في إفريقيا، حيث تضخ البلاد حوالي 1.5 مليون برميل من النفط الخام يومياً، وفقاً لمنظمة أوبك، لكنها لا تزال بعيدة عن بلوغ هدفها المتمثل في مليوني برميل يومياً.
بعد سنوات من الإهمال وسوء إدارة المصافي العامة، أحدث دانغوتي تحولا ملحوظا في سوق النفط النيجيري، الذي يعاني من الفساد، إذ أدى ذلك إلى انخفاض أسعار البنزين للمستهلكين.
وأضاف دانغوتي أن هذا التوسع يعد تعبيراً عن ثقتهم في مستقبل نيجيريا، وإيمانهم بإمكانيات إفريقيا، والتزامهم ببناء استقلال القارة في مجال الطاقة، مشيراً إلى وجود طلب كبير من أسواق غرب وشرق إفريقيا.
تهدف المصفاة أيضاً إلى تصدير الكيروسين إلى الولايات المتحدة، أوروبا، والبرازيل، حيث أثارت قوتها السوقية مخاوف من احتكار، مع خطط لإدراج أسهمها في البورصة النيجيرية العام المقبل، حيث أكد دانغوتي أن هذه الخطوة تعكس الاتجاه نحو مزيد من الشفافية وملكية كبيرة في السوق.
إضراب السائقين
يجري حالياً بناء مصفاة خاصة ثانية تدعى «BUA» على يد الملياردير النيجيري عبد الصمد رابيو، ومن جانب آخر، استخدم دانغوتي شاحنات الغاز الطبيعي الخاصة به لتوزيع المحروقات في نيجيريا، مما أدى إلى إضراب نقابة سائقي الشاحنات النفطية، والتي اتهمته بفرض شروط لا تنتمي للسائقين إلى النقابات.
انتهى الإضراب الذي استمر يومين في الأول من أكتوبر بعد وساطة الحكومة، وسط مخاوف من نقص المحروقات في أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان، حيث اتهمت جمعية الأطر العليا للنفط كبار قطاع النفط والغاز النيجيري المصفاة بفصل 800 موظف محلي بسبب انتمائهم النقابي، واستبدالهم بـ2000 عامل هندي.
في الجهة المقابلة، نفت المصفاة هذه الاتهامات ووصفتهما بـ«الأكاذيب»، مؤكدة فصل عدد قليل فقط من العمال بسبب أعمال تخريبية، دون تقديم رقم دقيق لتلك الفئة المفصولة.
أعلنت وزارة العمل النيجيرية في الأول من أكتوبر أن جمعية الأطر العليا للنفط والغاز «وافقت على بدء عملية إنهاء الإضراب»، مع بدء شركة دانغوتي بتسريح المستخدمين المفصولين إلى شركات أخرى ضمن مجموعة دانغوتي، مع الاحتفاظ برواتبهم، وفي هذا السياق، شكر دانغوتي الحكومة الفيدرالية في يوم الأحد على دورها في الوساطة في الاضطرابات الأخيرة المتعلقة بالنشاط النقابي وبعض محاولات التخريب.
