«مفاجآت ديسمبر» جاري باول ينفي حتمية خفض أسعار الفائدة مجددًا

سي إن بي سي_ أفاد رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، عقب قرار خفض سعر الفائدة، خلال مؤتمر صحفي عُقد يوم الأربعاء، بأن أعضاء اللجنة، المكلفة بتحديد التصنيف الائتماني، لم يتوصلوا إلى إجماع حول الخطوات التالية التي يجب أن يتبعها البنك المركزي.

وأوضح باول: “خلال المناقشات التي جرت في هذا الاجتماع، وكان هناك اختلاف كبير في الآراء حول كيفية المضي قدمًا في ديسمبر”.

وأضاف: “إجراء تخفيض آخر لسعر الفائدة في اجتماع ديسمبر ليس مؤكدًا، بل هو عكس ذلك تمامًا”.

وأشار باول إلى أنه “قلصنا الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بناءً على أسباب عدة، منها أن نشاط سوق الإسكان لا يزال ضعيفًا، واستمرار الإغلاق الحكومي الذي يؤثر على الأنشطة الاقتصادية، بالإضافة إلى أن نسبة البطالة ما زالت منخفضة رغم الظروف القائمة”.

وأبرز باول أن “الرسوم الجمركية تؤثر على زيادة التضخم من خلال رفع أسعار بعض السلع”.

وعن المستقبل، ترك باول المجال مفتوحًا للتكهنات نظرًا لغياب البيانات، حيث ذكر أن اتخاذ القرارات دون توفر معطيات يشبه القيادة في ظل ضباب كثيف، مشيرًا إلى أنه لا يعتقد أنهم سيفهمون الوضع الاقتصادي بشكل دقيق أثناء استمرار الإغلاق الحكومي، معتبرًا أن معدلات الفائدة الحالية أعلى قليلاً من المتوسط المحايد.

وأوضح أن البيانات المنتظرة ستحدد مسار السياسة النقدية خلال اجتماع ديسمبر، وأكد أن الإغلاق الحكومي سيؤثر بشكل مؤقت على النشاط الاقتصادي.

وأبرز باول أنه “إذا كانت بيانات سوق العمل مستقرة أو قوية، فإن ذلك سيكون له تأثير على قرارات السياسة النقدية”.

موجة تسريح الموظفين

أما عن تسريحات الموظفين، فقد أشار إلى أن البنك المركزي يراقب ما يمكن اعتباره تدهورًا في ظروف سوق العمل، حيث تظهر الأسر ذات الدخل المنخفض علامات متزايدة من التحديات المالية.

وأكد باول خلال المؤتمر الصحفي: “نراقب الأمر بعناية شديدة” لأنه قد يؤثر على خلق فرص العمل، بينما أوضح أن عمليات التسريح المعلنة لم تؤد إلى ارتفاع طلبات إعانة البطالة حتى الآن.

وقال: “نعتقد أن الأسر ذات الدخل المرتفع في حالة جيدة وتواصل الإنفاق بشكل جيد، بينما يعاني الآخرون من تحديات متزايدة”.

تأجيل خفض الفائدة

فيما يتعلق بالاتجاه داخل لجنة السوق المفتوحة، ذكر جيروم باول اليوم الأربعاء أن عددًا متزايدًا من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مستعدون لتأجيل أي خفض قادم لأسعار الفائدة.

وأفاد باول، خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، بأن بعد خفض أسعار الفائدة في الاجتماعين الأخيرين، بما في ذلك الاجتماع الذي اختتم اليوم، أصبح هناك شعور أن بعض المسؤولين يرغبون في الانتظار.

وأضاف: “الآراء بدأت تتسع حول فكرة أنه من الأفضل لنا أن ننتظر لدورة جديدة على الأقل”.

كما خفض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة المرجعي لليلة واحدة بمقدار ربع نقطة مئوية في ختام اجتماعه الذي استمر يومين، ليصبح في نطاق ما بين 3.75% و4%.

وهذه هي المرة الثانية التي يخفض فيها البنك المركزي أسعار الفائدة في عام 2025، وقبل هذا القرار، كان المستثمرون يراهنون أيضًا على خفض آخر بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع الفيدرالي في ديسمبر.

الرابط المختصر