
سجلت أسعار الذهب في مصر، خلال التعاملات المسائية ليوم الأحد الموافق 24 أغسطس 2025، تحركات ملحوظة، حيث استطاع الذهب العالمي إنهاء تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع، مدعومًا بانتعاش قوي شهده يوم الجمعة، وجاء هذا الارتفاع بفضل التوقعات المتزايدة بخفض أسعار الفائدة خلال شهر سبتمبر، وذلك في أعقاب التصريحات التي أدلى بها رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في ندوة جاكسون هول، التي نظمها البنك المركزي، والتي أثارت تفاؤلًا في الأسواق بشأن مستقبل السياسة النقدية، وأثرت إيجابًا على أسعار الذهب.
### أسعار الذهب اليوم في مصر
فيما يلي تفصيل لأسعار الذهب في السوق المصري خلال تعاملات اليوم:
* سعر جرام الذهب عيار 24: 5234 جنيهًا.
* سعر جرام الذهب عيار 21: 4580 جنيهًا.
* سعر جرام الذهب عيار 18: 3926 جنيهًا.
* سعر الجنيه الذهب اليوم: 36,640 جنيهًا.
### نظرة على أداء الذهب العالمي
أظهر التحليل الفني لجولد بيليون ارتفاعًا في سعر أونصة الذهب العالمي خلال تداولات الأسبوع الماضي بنسبة 1.1%، مسجلًا أعلى مستوى له عند 3378 دولار للأونصة، بعد أن افتتح تداولات الأسبوع عند مستوى 3335 دولار للأونصة، ليغلق عند 3371 دولار للأونصة، وجاء هذا الارتفاع مدفوعًا بتلميحات رئيس الفيدرالي في جاكسون هول حول مستقبل أسعار الفائدة، مما أثر على توقعات المستثمرين، وأدى إلى تحركات في الأسواق.
وخلال جلسة الجمعة، ارتفع الذهب العالمي بنسبة 1%، مسجلًا أعلى مستوى له منذ أكثر من أسبوع عند 3378 دولار للأونصة، ليخترق بذلك منطقة 3330 – 3335 دولار للأونصة، التي انحصرت تداولات الأسبوع حولها بسبب تواجد المتوسط المتحرك 50 يوم في هذه المنطقة، مما يعكس قوة الاتجاه الصعودي للذهب في الوقت الحالي.
### تصريحات رئيس الفيدرالي وتأثيرها على الأسواق
صرح رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأن التغيرات في توازن المخاطر قد تدفع البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تعديل موقفه من السياسة النقدية، إلا أنه لم يعلن صراحة عن أي التزام بخفض أسعار الفائدة، مما ترك الباب مفتوحًا لمزيد من التكهنات حول توجهات البنك المستقبلية، وكان لهذه التصريحات تأثير مباشر على الأسواق المالية العالمية.
وقد نجح جيروم باول في تقديم تصريحات متوازنة ودقيقة، حيث أشار إلى تزايد المخاطر على سوق العمل، مع تحذيره من استمرار الضغوط التضخمية، مما يعكس التحديات التي يواجهها البنك المركزي في تحقيق الاستقرار الاقتصادي، والحفاظ على معدلات التضخم ضمن المستهدفات المحددة.
وتسببت تصريحات باول في زيادة حالة عدم اليقين في الأسواق، وأعادت توقعات خفض الفائدة في سبتمبر إلى التزايد، الأمر الذي انعكس على الذهب بشكل إيجابي، لأن خفض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب، الذي لا يقدم عائدًا لحائزيه، مما يزيد من جاذبيته كاستثمار آمن في ظل الظروف الاقتصادية غير المستقرة.
وسيكون من المهم مراقبة ما إذا كان الذهب سيتمكن من اختراق المستوى 3400 دولار للأونصة، والثبات فوق هذا المستوى في الأيام المقبلة، خاصة بعد الإغلاق الإيجابي للأسبوع الماضي، الذي سجله فوق مستوى المقاومة 3350 دولار للأونصة، حيث أن هذا الاختراق قد يشير إلى مزيد من الارتفاع في أسعار الذهب في المستقبل القريب.
### تأثير تراجع الدولار على الذهب
من جهة أخرى، سجل الدولار الأمريكي انخفاضًا للأسبوع الثالث على التوالي، بعد أن تسببت تصريحات رئيس الفيدرالي الأمريكي في دفعه إلى أدنى مستوى منذ ثلاثة أسابيع مقابل سلة من العملات الرئيسية، ويعتبر تراجع الدولار عاملًا مساعدًا لارتفاع أسعار الذهب، حيث أن الذهب غالبًا ما يتم تسعيره بالدولار الأمريكي، وبالتالي فإن ضعف الدولار يجعله أرخص للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى.
وتشير التوقعات في الأسواق حاليًا إلى احتمال بنسبة 85% أن يقوم البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعه القادم في سبتمبر، وذلك بعد أن كانت توقعات الأسواق عند 75% قبل خطاب باول في ندوة جاكسون هول، مما يعكس التغيرات في توقعات المستثمرين، وتأثيرها على تحركات الأسواق المالية.
### تدخلات سياسية في السياسة النقدية
هذا وقد صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة بأنه سيقيل ليزا كوك محافظة البنك الاحتياطي الفيدرالي إذا لم تستقل، مكثفًا بذلك جهوده لكسب النفوذ على البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وتعتبر هذه التصريحات مثالًا على التدخلات السياسية في السياسة النقدية، والتي قد تؤثر على استقلالية البنك المركزي، وتزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق.
### نظرة على تقرير التزامات المتداولين
أظهر تقرير التزامات المتداولين المفصل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 19 أغسطس، انخفاضًا في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار -12838 عقد مقارنة مع التقرير الماضي، بينما ارتفعت عقود البيع بمقدار 4057 عقد، مما يعكس تراجعًا في الطلب على شراء الذهب خلال الفترة الماضية.
ويعكس التقرير الذي يغطي الفترة السابقة تراجع طلب المضاربة على شراء الذهب خلال الفترة الماضية بسبب تضارب التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة، ولكن من المتوقع أن يتغير توجه المضاربين خلال الفترة القادمة، خاصة بعد تصريحات رئيس الفيدرالي، وزيادة التوقعات بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر.