في أعقاب حادث الغرق المؤسف الذي شهدته محافظة الإسكندرية مؤخرًا، حذرت هيئة الأرصاد المصرية المصطافين من ارتياد الشواطئ في الوقت الحالي، وذلك نظرًا لاضطراب الأحوال الجوية وارتفاع الأمواج، كما طالبت السلطات في مرسى مطروح الزوار بتجنب السباحة في الشواطئ المفتوحة ومناطق كليوباترا والغرام.
### تحذيرات من ارتفاع الأمواج
لوحظ انتشار الرايات الحمراء على امتداد بعض الشواطئ المصرية، مشيرةً إلى منع السباحة بسبب الأمواج العالية، وسط تأكيدات بصعوبة النزول إلى البحر نتيجة لسرعة الرياح في كل من البحرين المتوسط والأحمر.
### تقلبات جوية وتأثيرها
أوضحت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، في تصريحات للعربية.نت والحدث.نت، أن توقعات الأرصاد تشير إلى نشاط للرياح تتراوح سرعتها بين 35 و45 كيلومترًا في الساعة، مما سيؤدي إلى ارتفاع الأمواج في البحر المتوسط لتتجاوز المترين على شواطئ العلمين ومطروح والإسكندرية، ونصحت المسؤولة بضرورة الالتزام بتعليمات رجال الإنقاذ والتواجد بالقرب من الشاطئ قدر الإمكان، خاصةً وأن شاطئ البحر المتوسط لا يعتبر مثاليًا للتنزه في هذه الظروف.
كما حذرت الدكتورة غانم المصطافين من الاقتراب من البحر الأحمر ومنطقة خليج السويس، حيث تستمر الاضطرابات الجوية مما يجعلهما غير مناسبين للصيد أو التنزه في الوقت الراهن، وأشارت إلى أن سرعة الرياح في هاتين المنطقتين قد تصل إلى ما بين 40 و60 كيلومترًا في الساعة، مما سيؤدي إلى اضطراب حركة الملاحة البحرية وارتفاع الأمواج إلى ثلاثة أمتار.
### آراء حول تأثير الأحداث على السياحة
من جهته، أكد مجدي صادق، عضو غرفة شركات السياحة ووكالات السفر باتحاد الغرف التجارية المصرية، للعربية.نت والحدث.نت، أن حوادث الغرق لم ولن تؤثر سلبًا على السياحة، مبررًا ذلك بأن السائح يتلقى معلومات واضحة من شركات السياحة حول المناطق المسموح والممنوع السباحة فيها، وأضاف أن حادث غرق شاطئ أبو تلات ليس بظاهرة فريدة، بل هو أمر قد يحدث في أي مكان بالعالم.
في سياق متصل، شدد عضو غرفة شركات السياحة على أهمية الالتزام بتوجيهات رجال الإنقاذ وتجنب النزول إلى البحر في حالات ارتفاع الأمواج واضطراب الأحوال الجوية، ودعا إلى زيادة أعداد رجال الإنقاذ والغواصين على الشواطئ، خاصةً في المناطق التي تشهد تيارات مائية خطيرة، واختتم حديثه بمطالبة الجهات المعنية بنشر نقاط شرطة بالقرب من الشواطئ للإبلاغ عن أي مخالفات، مشيرًا إلى أن وجود “جيت سكي” واحد لعمليات الإنقاذ قد لا يكون كافيًا، خاصةً في الشواطئ المزدحمة.