أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف يعتبر تعبيرًا عن الشكر لله على نعمة ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مستشهدين بما جاء في السنة النبوية الصحيحة من أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم يوم الاثنين، وعندما سئل عن السبب، أجاب بأنه اليوم الذي ولد فيه، وهذا يشير بوضوح إلى جواز إظهار الفرح والاحتفاء بذكرى مولده صلى الله عليه وسلم،
حكم شراء حلوى المولد
أوضح المركز أنه لا يوجد أي مانع شرعي في التعبير عن السرور والبهجة في هذا اليوم المبارك، بل إنه من المستحسن إظهار الفرح وجعل هذه المناسبة فرصة للتذكير بسيرته النبوية العطرة، وإحياء قيم الرحمة والفضائل التي جاء بها،
كما أشار المركز إلى أن عادة شراء وتناول الحلوى في هذه المناسبة تعد تعبيرًا عن الفرح والاحتفاء بهذه الذكرى، وقد أصبحت عرفًا سائدًا بين الناس، وهي من الأمور التي يجيزها الشرع ولا يوجد فيها أي محظورات، طالما أنها تندرج ضمن نطاق المباحات والمستحبات من الرزق،
واستشهد المركز بقول الله تعالى: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ} [الأعراف: 32]، مؤكدًا أنه لا يجوز التضييق على الناس فيما أحله الله لهم،
واختتم المركز فتواه بالتأكيد على أن شراء وتناول حلوى المولد، والتوسعة على الأهل في هذا اليوم، يعتبر من الأمور الجائزة والمستحبة، لما في ذلك من إحياء لذكرى مولده الشريف، والتعبير عن الامتنان بقدومه صلى الله عليه وسلم الذي أخرج الله به الناس من الظلمات إلى النور،
إجازة المولد النبوي 2025
من المتوقع أن يكون يوم المولد النبوي إجازة رسمية مدفوعة الأجر لجميع العاملين في القطاعين العام والخاص، وما يميز هذا العام هو أن الإجازة تتزامن مع يوم الخميس، مما يتيح للموظفين فرصة للاستمتاع بإجازة طويلة تمتد لثلاثة أيام متتالية، حيث تترافق مع عطلة نهاية الأسبوع يومي الجمعة والسبت،
ومن المنتظر أن يصدر رئيس مجلس الوزراء قرارًا رسميًا قريبًا لتأكيد موعد الإجازة وتنظيم العمل في المؤسسات الحكومية والخاصة، وبما أن المناسبة تأتي في يوم الخميس 4 سبتمبر 2025، الموافق 12 من شهر ربيع الأول 1447 هـ، وفقًا لما أعلنته دار الإفتاء المصرية والهيئات الفلكية المختصة، فإنه لن تكون هناك حاجة لتأجيل الإجازة كما يحدث في بعض المناسبات الأخرى،