تتصاعد حدة الجدل حول تعويضات إيلون ماسك في شركة تسلا، مما أثار موجة جديدة من الدعم للملياردير، حيث صرح شقيقه كيمبال ماسك بأنه لم يتقاضَ راتباً من الشركة منذ سنوات عديدة، وأنه يستحق تعويضاً عادلاً مقابل عمله الشاق، تأتي هذه التصريحات في ظل التدقيق القانوني المستمر والمخاوف المتزايدة لدى المساهمين بشأن حزم الرواتب الضخمة الممنوحة لماسك,
### دعم كيمبال ماسك لشقيقه
في مقابلة مع قناة CNBC، عبر كيمبال ماسك عن دعمه الكامل لشقيقه، قائلاً: “أعتقد أن إيلون يستحق الحصول على راتب، فهو لم يتقاضَ أي راتب طوال السنوات الست أو الثماني الماضية، وأنا لا أعتبر هذا الأمر عادلاً، سأترك القرار النهائي للمساهمين في تسلا، لكنني أؤمن بأنه من الضروري اتخاذ إجراء، فهو يستحق أن يحصل على راتب”,
### هيكل تعويضات فريد من نوعه
لطالما تبنى إيلون ماسك نهجاً مختلفاً في التعويضات مقارنة بمعظم قادة الشركات، فبدلاً من الراتب الثابت أو المكافآت السنوية التقليدية، تعتمد أرباحه في تسلا على تحقيق أهداف أداء محددة، فهو يحصل على خيارات أسهم كبيرة فقط عندما تحقق تسلا أهدافاً معينة تتعلق بالإيرادات والأرباح والقيمة السوقية، هذا الهيكل الفريد جعله من بين أغنى الأشخاص في العالم، ولكنه أيضاً وضعه في قلب النزاعات المتعلقة بالتعويضات العادلة وحوكمة الشركات,
### حزمة أسهم مؤقتة بقيمة 29 مليار دولار
في وقت سابق من هذا الشهر، وافق مجلس إدارة تسلا على حزمة أسهم مؤقتة لإيلون ماسك تتكون من 96 مليون سهم، تُقدر قيمتها بحوالي 29 مليار دولار، ومع ذلك، لن يتمكن ماسك من الوصول الكامل إلى هذه الأسهم إلا بعد عامين، شريطة أن يظل في منصب الرئيس التنفيذي أو يشغل منصباً رئيسياً آخر في الشركة، اتُخذ هذا القرار من قبل لجنة خاصة تابعة لمجلس الإدارة، مع تنحي إيلون ماسك وكيمبال ماسك عن المشاركة في هذه العملية,
### إلغاء خطة الرواتب لعام 2018
تأتي هذه الحزمة المؤقتة كترتيب بعد انتكاسة قانونية كبيرة، ففي ديسمبر الماضي، ألغى قاضٍ في ولاية ديلاوير خطة رواتب ماسك لعام 2018، والتي كانت تُقدر قيمتها بنحو 56 مليار دولار، ووُصفت بأنها أكبر حزمة تعويضات على الإطلاق تُمنح لمدير تنفيذي في شركة عامة، وحكم القاضي بأن الصفقة السابقة كانت معيبة، وأمر تسلا بإلغائها، ورغم أن الشركة استأنفت الحكم، إلا أن التعويض المؤقت يهدف إلى توضيح وضع راتب ماسك في الوقت الحالي,
### انتقادات وتساؤلات حول الحزمة الجديدة
ومع ذلك، أثارت الحزمة الجديدة تساؤلات وانتقادات، حيث يرى البعض أنه كان يجب على تسلا الحصول على موافقة المساهمين قبل منح هذه الجائزة الضخمة، وفي هذا السياق، كتبت مجموعة SOC للاستثمار، التي تُمثل صناديق التقاعد، خطاباً إلى ناسداك تحثها على التحقيق فيما إذا كانت الشركة قد انتهكت قواعد الإدراج بتجاوزها تصويت المساهمين, وأكد مجلس إدارة تسلا في رسالته إلى المساهمين في 4 أغسطس أن اللجنة الخاصة تصرفت في حدود صلاحياتها، ووعدت بتقديم خطة تعويضات طويلة الأجل في الاجتماع السنوي للشركة في نوفمبر,
### السيطرة والنفوذ
الجدل حول راتب ماسك لا يقتصر على الجانب المالي، بل يتعلق أيضاً بالسيطرة والنفوذ داخل الشركة، ففي يناير الماضي، وقبل صدور حكم محكمة ديلاوير، صرح ماسك عبر حسابه في X (تويتر سابقاً) بأنه يرغب في الحصول على نسبة تصويت تبلغ حوالي 25% في تسلا، وأشار إلى أنه “غير مرتاح” لقيادة تسلا لتصبح رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات دون هذا المستوى من النفوذ، وهدد بأنه إذا لم يحصل على هذه النسبة، فإنه سيفضل متابعة مثل هذه المشاريع خارج الشركة,