قال الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم بالتحرير، إن المتحف المصري الكبير ليس مجرد منشأة تحتضن الآثار، بل هو رمز حضاري عالمي يُجسد فكر المصري القديم، ويُظهر قدرة مصر على إدهاش العالم كما فعلت على مر العصور.
شموخ المتحف وتأصيل التاريخ
وأكد الشيخ مظهر شاهين أن المتحف يقف بكل عظمة عند سفح الأهرامات، ليكون شاهدًا على تاريخ مصر المتواصل بين الماضي والحاضر والمستقبل، إذ يحمل بين جدرانه أكثر من مئة ألف قطعة أثرية تمثل مختلف العصور المصرية، وتأتي في مقدمتها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد منذ اكتشافها.
تصميم يجمع بين الأصالة والمعاصرة
وأوضح «شاهين» أن تصميم المتحف يجمع بين الأصالة والمعاصرة، حيث يمتزج الطابع الفرعوني العريق مع روح العمارة الحديثة، ليُقدم للزائر تجربة ثقافية وإنسانية فريدة تُعيد إليه الدهشة أمام عظمة الإنسان المصري الذي بنى وابتكر وخلّد.
شكر وتقدير لأصحاب الجهد
قدّم «شاهين» خالص الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنشاء هذا الصرح الحضاري العظيم، بما في ذلك المهندسين والعمال والعلماء والمشرفين والمرمّمين، وأيضًا لكل مصري قدّم جهدًا أو فكرة أو دعمًا، فقد تضافرت الأيادي والعقول لتكوين لوحة خالدة من الإخلاص والانتماء تليق بمصر وحضارتها المستمرة في التألق.
أهمية المشروع ودعم القيادة
كما توجّه بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي منح هذا المشروع العظيم رعايته واهتمامه المتواصل، فكان دعمه وتوجيهه الدائم سببًا في تحقيق هذا الحلم الوطني، ليصبح المتحف المصري الكبير فخرًا لمصر وإشعاعًا حضاريًا للعالم بأسره.
دور المواطنين في الحفاظ على التراث
تابع: «من واجبنا اليوم، كأبناء لهذا الوطن، أن نحافظ على المتحف ونروج له داخليًا وخارجيًا، لأنه ليس مجرد مقر للآثار، بل هو مرآة تعكس هويتنا، ورمز لعراقة مصر وقدرتها على الربط بين التاريخ والمستقبل في تناغم، فالمتحف المصري الكبير ليس مشروعًا أثريًا وحسب، بل هو مشروع وطني يُعبّر عن إرادة المصريين حين يتحدون في البناء والعطاء، ومن هنا، يجب أن يبقى هذا الصرح موضع فخر لكل مصري، ورسالة من أرض الكنانة إلى كل العالم تقول: هنا بدأت الحضارة، وهنا ما زالت تنبض الحياة.
