
عشاق الفلك على موعد مع فعاليات سماوية مدهشة خلال ما تبقى من شهر يوليو، تتضمن الظواهر المرئية بالعين المجردة، نستعرض أبرزها بالتفصيل والتوقيتات، لنرصد سويًا جمال الكون المتلألئ،
26 يوليو: القمر يحتضن قلب الأسد
بعد غروب الشمس وحلول الظلام، يظهر القمر جنبًا إلى جنب مع النجم “ريجولس” أو “قلب الأسد”، وهو ألمع نجوم برج الأسد وأحد ألمع النجوم في سماء الليل، يضيء المشهد بجماله،
يمتلك “قلب الأسد” كتلة تعادل 3,5 أضعاف كتلة الشمس، ويبعد عنا حوالي 79 سنة ضوئية، ويمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة في سماء صافية، قبل أن يختفي المشهد تدريجيًا بحلول الساعة 9:10 مساءً،
28-29 يوليو: زخات شهب دلتا الدلويات
استعدوا لمشاهدة زخات شهابية متوسطة الكثافة، حيث يصل عدد الشهب إلى 20 شهابًا في الساعة الواحدة، تنجم هذه الشهب عن دخول بقايا حطام المذنبين “مارسدن” و”كراخت” إلى الغلاف الجوي الأرضي، وذلك في الفترة بين 12 يوليو و23 أغسطس، وتصل الزخة إلى ذروتها في ليلة 28 وفجر 29 يوليو،
لأفضل رؤية، ابتعدوا عن أضواء المدينة وتوجهوا إلى مكان مظلم تمامًا بعد منتصف الليل، مع التأكد من صفاء السماء وخلوها من الغبار والسحب وبخار الماء، تظهر الشهب وكأنها تنطلق من كوكبة الدلو، لكنها قد تظهر في أي مكان آخر في السماء،
28 يوليو: لقاء القمر والمريخ
عند غروب الشمس وحلول الليل، يتقارب القمر مع كوكب المريخ الأحمر في مشهد سماوي بديع، يمكنكم مشاهدة هذا الاقتران بالعين المجردة في جهة الغرب، حتى يبدأ المشهد في الاختفاء حوالي الساعة 10:05 مساءً،
31 يوليو: القمر يغازل ألفا العذراء
مع غروب الشمس وقدوم الليل، يقترن القمر بنجم “سبيكا” أو “السماك الأعزل”، وهو ألمع نجوم برج العذراء، يمكنكم الاستمتاع بهذا المشهد بالعين المجردة في السماء، حتى يبدأ في الغروب بحلول الساعة 11:20 مساءً،
“سبيكا” نجم متغير، أكبر من الشمس بحوالي 8 مرات، وكتلته تعادل 11 مرة كتلة الشمس، ولمعانه يزيد عن لمعان الشمس بـ 13,5 مرة، ويبعد عن الأرض بحوالي 260 سنة ضوئية،
أكد الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك، أن أفضل المواقع لمشاهدة الظواهر الفلكية تقع بعيدًا عن التلوث الضوئي، مثل الشواطئ والحقول والصحاري والجبال، وأشار إلى أن اقتران الأجرام السماوية هو مجرد تقارب ظاهري في السماء، وليس له علاقة بالمسافات الحقيقية بينها، والتي تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات،
أضاف الدكتور تادرس أن الظواهر الليلية لا تسبب أي ضرر لصحة الإنسان أو نشاطه اليومي، بينما قد تكون الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس خطيرة على العين، فالنظر إلى الشمس بالعين المجردة يضر بها بشدة، وأوضح أن مشاهدة الظواهر الفلكية ممتعة ومحببة للهواة، بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار وبخار الماء،